تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها أمس الثلاثاء وأصيب أربعة مدنيين هنود بعد يوم من سقوط أكبر عدد للقتلى بين المدنيين في يوم واحد خلال الصراع المستمر عبر الحدود من أكثر من عقد.
وقال أوتام تشاند المسؤول بالشرطة إن القوات الباكستانية فتحت النار على 40 موقعاً عسكرياً هندياً في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
وتابع أن القوات الهندية ردت بإطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر.
وأضاف «إطلاق النار كان أقل كثافة مقارنة بالليلة السابقة.» وقتل خمسة مدنيين هنود وأربعة مدنيين باكستانيين وأصيب العشرات جراء القصف أمس الاثنين.
وقالت الشرطة إن هذا هو أكبر عدد للقتلى بين المدنيين في يوم واحد في المنطقة منذ عام 2003 . ويتبادل الجانبان إطلاق النار والاتهامات منذ اندلاع أعمال عنف الأسبوع الماضي.
وقال الجيش الباكستاني إن العنف بدأ عندما رد على «إطلاق نار غير مبرر» من الجانب الهندي يوم الجمعة.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تقدمت باحتجاج لدى دبلوماسيين هنود جراء مقتل مدنييها. وقالت إن إطلاق النار جاء «دون أي اعتبار» للاحتفال بعيد الأضحى.
وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ إن باكستان يجب أن تعلم أن الحكومة الهندية المنتخبة الجديدة ستتخذ مساراً أكثر تشدداً إذا تعرضت لهجوم على الحدود.
وتابع سينغ في مقابلة نشرت في عدد اليوم الثلاثاء من صحيفة هندوستان تايمز «من حق الهند الرد إذا قتل مدنيوها.» وفاجأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الكثير من المراقبين بدعوته نظيره الباكستاني نواز شريف لحضور مراسم تنصيبه في مايو أيار في محاولة لتحسين العلاقات.
إلا أن العلاقات توترت منذ أن ألغى مودي محادثات دبلوماسية بين البلدين الشهر الماضي.