في إطار جهود الدعم الأكاديمي المقدَّمة للطبة السعوديين الدارسين في المؤسسات الأكاديمية اليابانية قامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان، وبإشراف وزارة التعليم العالي، بتنظيم ورشة العمل الرابعة حول اختبارات القبول والدراسة بالجامعات اليابانية في جامعة طوكيو للتكنولوجيا بحضور ممثلين لواحد ثلاثين جامعة يابانية عريقة ومتميزة ومشاركة حوالي مائة وثلاثين طالباً وطالبة في مرحلة دراسة اللغة اليابانية وفي مرحلتي الجامعة والماجستير من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ومبتعثي شركة أرامكو وشركة سابك. وألقى الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام أمان الله بخاري محاضرة حول المهارات الأساسية المطلوبة من المبتعثين في هذه المرحلة وكيفية اختيار الجامعات والأساتذة المشرفين بالإضافة إلى آليات كتابة خطة البحث والمقابلات الشخصية. كما شدّد على محورية الدور الذي سيلعبه المبتعثون والمبتعثات مستقبلاً بإذن الله بعد تخرّجهم للمساهمة في مسيرة البناء والتقدّم التي تعيشها المملكة العربية السعودية بقيادة رشيدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد، يحفظهم الله، وإنفاقهم السخي وعطائهم الكبير في سبيل النهوض بالإنسان السعودي عبر برامج تطوير الموارد البشرية. وقدم الملحق شكره لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائبه د. أحمد السيف على دعمهما وعنايتهما بكل ما يخدم مصلحة المبتعثين في الخارج. تلا ذلك كلمة لمدير جامعة طوكيو للتكنولوجيا د. إيساؤو كاروبي عبَّر فيها عن اعتزازه بالطلبة السعوديين الدارسين في اليابان واستضافة هذه الورشة، داعياً الطلبة إلى أن يستفيدوا من تجربة الدراسة في اليابان وينهلوا من المعارف والعلوم ليكونوا جسور تواصل بين المملكة واليابان. وألقى رئيس قسم الإشراف الأكاديمي د. محمد عشيبة محاضرة تضمنت نصائح حول عملية الاستعداد لاختبارات التقديم والقبول في جامعات اليابان وكيفية استغلال المرحلة القادمة. كما وجهت الدعوة للمبتعث م. عمرو شعوان، طالب ماجستير في جامعة أوساكا، والمبتعث محمد أبو العلا، طالب بجامعة أوكاياما، للتحدث عن خبراتهما للطلبة الحاضرين. كما ألقى م. الحميدي العنزي، مساعد مدير قسم تقنية المعلومات بشركة هيتاتشي للبنية التحتية، محاضرة عن تجربته بعد التخرّج من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي واستقطابهن قبل شركة هيتاتشي للعمل في أحد المشاريع الصناعية المشتركة مع المملكة. من ناحية أخرى تم تكريم عدد من الطلبة المتفوّقين والمبدعين لتميزهم وهم المبتعثان عادل الزرقي وعامر كردي بجامعة توكاي واللذان حصلا على جائزة مؤسس القِسم للاجتهاد والتفوّق الدراسي السنوية بقسم الهندسة المدنية، والطالب علي الحبيب من مبتعثي شركة أرامكو لحصوله على المركز الأول في مسابقة الخطابة بمعهد جاسو أوساكا والمبتعث أنس الجبالي لتحقيقه نسبة حضور مائة بالمائة على مدار سنة ونصف في معهد جاسو أوساكا للغة اليابانية، الطالب أحمد عاشور لحصوله على المركز الأول في مسابقة الخطابة باللغة اليابانية ومسابقة الخطابة باللغة الإنجليزية في جامعة توكاي، بالإضافة إلى م. الحميدي العنزي لتميزه خلال عمله كمساعد مدير قسم تقنية المعلومات بشركة هيتاتشي للبنية التحتية بعد التخرّج من برنامج الابتعاث من معهد اليابان للتقنية.
وبعد ذلك قام ممثلو واحد وثلاثين جامعة يابانية من بينها ممثلو جامعات مرموقة في اليابان مثل جامعة طوكيو،كيوتو، أوساكا، واسيدا، كيؤو، توهوكو، جامعة تسوكوبا وجامعة كيوشو وغيرها من الجامعات بتقديم شروح والإجابة عن استفسارات المبتعثين في الأركان المخصصة لكل جامعة مشاركة. كما وجد منسوبو قسم الإشارف الأكاديمي وطلاب وطالبات سعوديون يدرسون حاليا في الجامعات للإجابة عن استفسارات الطلبة. وفي ختام الورشة أعرب المبتعثون عن شكرهم وامتنانهم لوزارة التعليم العالي والجهود التي تبذلها الملحقية الثقافية في اليابان في سبيل تسهيل دراستهم الأكاديمية وأكدوا عزمهم على تشريف بلادهم في مهمتهم الوطنية في بلاد الشمس المشرقة.
وتعد المملكة العربية السعودية ومن خلال الملحقية الثقافية الدولة الوحيدة، على مستوى السفارات والملحقيات الأجنبية في اليابان، والتي تقيم ورشة وعمل ولقاء بهذا الشكل بين مبتعثيها والمؤسسات الأكاديمية في قطاع التعليم العالي الياباني منذ عام 2010م.