أصدرت مجلة (مناسبات) عددها الـ»39» ضمن احتفالات المملكة بذكرى اليوم الوطني، واختارت المجلة في عددها لهذا العام محافظة المجمعة مكاناً له زخمه التاريخي المرتبط بتأسيس المملكة، وله في المقابل حاضره المزدهر بقائمة من المنجزات، جاء في صدارتها جامعة المجمعة التي احتل ملفٌ خاص عنها مساحات واسعة من صفحات المجلة، قدمت من خلالها بالكلمة والصورة، توثيقاً لحراك أكاديمي وتعليمي ومجتمعي ومعرفي للجامعة وصفته المجلة بالاستثنائي والقياسي بالنسبة إلى عمر الجامعة الوليدة التي حققت منجزات لافتة تتجاوز عمرها القصير. وضمن باب (المحور) قدمت المجلة مادة ثرية عن تاريخ المجمعة تحت أكثر من عنوان، من بينها (المجمعة قلعة ذاكرة سدير وما حولها)، و(مآثر تاريخية تحكي قصة الحضارة القديمة لبلدة عابرة للزمن) و(الأمراء القائمة الذهبية لرجال المؤسس وأبنائه ملوك الدولة السعودية في قصر المجمعة).
أما الملف الوثائقي الذي أفردته المجلة لجامعة المجمعة فجاء في نحو 50 صفحة تضمنت أكثر من عنوان تناولت الجامعة من زوايا عدة، منها: (جامعة المجمعة.. حين يخسر الوقت الرهان)، و(ماراثون بناء انطلق منذ إعلان الجامعة على أكثر من محور عاجل وإستراتيجي).. كما استعرض العدد كرسي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التويجري للأبحاث التطبيقية لحالات الجلطة الدماغية، باكورة كراسي الأبحاث بجامعة المجمعة والذي أصدرَ خلالَ عامٍ من إطلاقه ثلاثة كتبٍ متخصصةٍ في الجلطاتِ الدماغيةِ وأربعةَ أبحاثٍ نُشرتْ في مجلاتٍ عالميةٍ كما استعرض العدد ملف كرسي الجزيرة للإعلام الجديد أحدث المنجزات البحثية للجامعة بالشراكة مع مؤسسة الجزيرة الصحفية على صعيد اقتصاد المعرفة والبحث العلمي. وضمن باب (رجال) امتاحت (مناسبات) من الذاكرة كوكبة من رجالات المجمعة الذين ارتبطوا بتاريخها فأثروه وأثروا تاريخ المملكة بمنجزاتهم العلمية والاجتماعية، تحت عنوان (رجال المجمعة.. نجوم سطعت في سماء مدينة السياسة والعلم والقضاء والدعوة)، وفضلاً عن المقالات التي تضمنها العدد لعدد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية، طرحت المجلة قضية العدد تحت عنوان (متحف المجمعة الحقيقي المنسي في بيت المزعل) وعنوان آخر (وقف الملك عبد العزيز.. وصية المؤسس التي توقف العمل بها)، كما احتفت مجلة (مناسبات) في عددها الذي اتخذ الطابع التاريخي في باب خصصته للسياحة والآثار بالبلدة التاريخية في مدينة عودة سدير تحت عنوان (مدينة الأسرار.. عودة سدير.. عرفها التاريخ بأسماء كثيرة.. وتمتزج الخرافة بالحقيقة في قصرها الشهير). وعلى صعيد المنجزات استعرضت المجلة في عددها جهود بلدية المجمعة وخطة التطوير التي أُعدت للمحافظة حتى عام 1450هـ تحت عنوان: (المجمعة 1450هـ المستقبل القريب لمحافظة الأحلام).
وصرح الإعلامي خالد بن عبد المحسن التويجري رئيس تحرير مجلة (مناسبات)، بأن «اختياره للمجمعة مكاناً للاحتفاء باليوم الوطني هذا العام يأتي للتاريخ العميق الضارب بجذوره في أرض المجمعة ولدور رجالاتها الكبار منذ زمن المؤسس في جميع مناحي الحياة العلمية والشرعية والقضائية والإدارية، ما يجعل لهذه المحافظة خصوصية كبيرة ودوراً بارزاً في تاريخ الدولة السعودية». وعن اهتمام المجلة بجامعة المجمعة وإفرادها ملفاً خاصاً بها، قال التويجري: «لقد قمنا بزيارة لجامعة المجمعة بدعوة كريمة من معالي مديرها الدكتور خالد بن سعد المقرن، وهو قيادة أدهشتنا بطموحها الكبير وتطلعاتها المبشرة التي تحقق كثير منها على الأرض، فلا يكاد أحد يصدق أن هذا الذي تحقق في جامعة المجمعة عمره خمس سنوات فقط هي عمر هذه الجامعة الوليدة الواعدة.