شهدت محافظة الطائف خلال الخمس الأيام الماضية موسما جديدا ويختلف عن مواسم الحج السابقة، وذلك في ضوء اعتمادها ضمن مناطق الحج والعمرة الذي يجعلها محطة وصول وتوقف لضيوف الرحمن عن طريق البر والجو من داخل المملكة وخارجها.
وشهدت جميع الأسواق ودور الإيواء السكنية والحدائق والمنتزهات إقبالا شديدا لم يسبق له مثيل، في موسم يضاف إلى عدد من المواسم التي تشهدها الطائف على مدار العام مثل موسم فصل الصيف وموسم الربيع والشتاء.
واعتمدت الطائفة ضمن مناطق الحج والعمرة بعد كثير من الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه نظرا لموقعها القريب من المشاعر المقدسة.
واستقبل مطار الطائف منذ مطلع الأسبوع الجاري حتى يوم أمس أكثر من 100 رحلة جوية من داخل المملكة وخارجها، تحمل على متنها مايزيد على 30 ألف حاج من جنسيات مختلفة.
كما حطت بالطائف قوافل من السيارات عن طريق الرياض وطريق الجنوب قادمين من المناطق الوسطى والشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق تحمل نسبة كبيرة من ضيوف الرحمن الذين وصلوا إلى المملكة من جميع الإتجاهات البرية والبحرية والجوية.
وكان معالي محافظ الطائف فهد بن معمر بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، قد وقف على كافة الاستعدادات التي قامت بها جميع القطاعات الامنية والخدمية والصحية والتوعوية والإرشادية والسياحية لتقديم أفضل الخدمات لضيف الرحمن خلال فترة الاستراحة التي سوف يقضونها في محافظة الطائف قبل التوجه إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج.
وأكد أن هذا الموسم الجديد سوف يشهد في الأعوام القادمة مزيدا من الازدهار الذي سوف ينعكس بفوائد كثيرة لتطور ونمو الطائف في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص السياحة حيث يجري العمل حاليا على إنشاء مطار دولي سيحقق نقلة تطويرية جديدة في محافظة الطائف وضواحيها في مواسم الحج والعمر وغيرها من المواسم التي تشهدها الطائف على مدار العام.