اذهبوا إلى وطنكم الذهب..
ارفعوا رؤوسكم فأنتم وطن بأكمله...
لا شيء يعدل اللون الأزرق في هذه الحياة؟!
يلد الأطفال فيستقبلهم طبيب معطفه أبيض ويحمله للحياة بقفاز أزرق!!
يتألم المريض لا شيء يبعث فيه أمل الحياة كجدار غرفته الأزرق!!
لون خلق للتفاؤل... لون خلق للحياة...
حتى في المنام من يشاهد اللون «الأزرق» يفسره المعبرون بالسلام الداخلي مع النفس!!
حلمك «الأزرق» يرمز للصفاء والمصالحة مع الذات!!
ماذا يقول علماء النفس عن عشاق «الأزرق»؟
هو في الحياة يرمز إلى الثقة بالنفس والاندفاع والشعور الإيجابي بالحياة ومعانيها!!
الإنسان بالفطرة البشرية السليمة يتعلق بالأزرق؟
هل سألت نفسك لما السماء زرقاء... البحر أزرق...
حتى في التسويق والتجارة اللون «الأزرق» جاذب للنفس البشرية السوية, تويتر عصفوره أزرق, والفيس بوك أزرق!!
في عام 1992م جامعة أمريكية أرادت أن تختبر سحر اللون «الأزرق», أبحاث علمية كشفت في تجاربها تجربة فريدة في سلوكيات الألوان؟
طلاب مدارس يعانون من خلل في سلوكهم تم عزلهم في غرف زرقاء، هذا اللون بعث في أجسادهم الحيوية والتحفيز.
حتى رجال الشرطة في نفس التجربة كانت قدرتهم رفع أثقال وزنها 130كيلوجراما وفي الغرفة «الزرقاء» تعززت الإرادة فرفعوا أوزانا تتجاوز هذا الرقم!!
حتى كبير السن عندما يريد أن يعود لقوة شبابه يصف له الطبيب حبة «زرقاء» فتجده يعود لبيته كالفارس يركض بنشوة!!
ومن في الأرض أمس كان كالهلال بلونه الأزرق؟
من حرم نفسه بالأمس من حب «الأزرق» حرم نفسه من حب الحياة...
لا شيء في الوطن اليوم كالهلال وهو سفيرها الوحيد ليعيدها إلى الذهب!!
حتى الوطن عندما أراد أن يكون له «نشيد» لم يجد «الملك» حينها إلا رجلا اسمه «إبراهيم» قلبه أزرق يحب الهلال فكتب:
سارعي للمجد والعلياء..
مجدي لخالق السماء...
حتى في «الغربة» كان الهلال بالأمس جسر يربطنا بالوطن... مبروك لكل مواطن قلبه أبيض رزقه الله بالأمس نعمة حب الهلال... مبروك تأهل سفيرنا لنهائي القارة الآسيوية..
لا يبقى إلا أن أقول:
النفس البشرية السوية اليوم تحب «الهلال» سفير الوطن, لا عليك يا «الأزرق» فأنت اليوم وطن بأكمله...
لون يبعث الحياة.. لون يبعث الأمل... فهنيئاً لكل طفل ولد للحياة ليجد أمامه ملائكة الأرض طبيباً يحتضنه بمعطفه الأبيض وقفازه الأزرق...
اجعلوا أطفالكم على فطرتهم يحبون الألوان التي تبعث فيهم الحياة...
خلق الأزرق للهلال, وخلق الهلال لمن يحب لون الحياة «الأزرق»!!
* هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.