لا شكَّ أن لسان حال أيّ هلالي وأي مواطن غيور تعنيه رياضة الوطن، وتعنيه عودة أمجاد الكرة السعوديَّة خارجيًّا ستلهج ألسنتهم هذا اليوم بالدُّعاء أن يوفق الله فريق الهلال، سفير الوطن وممثل الكرة السعوديَّة في بطولة أبطال آسيا وهو يخوض لقاء الإياب الذي سيجمعه مع فريق العين الإماراتي مساء اليوم على أرض الأخير، هذا اللقاء المنتظر هو تذكرة العبور للعب على نهائي القارة، الحلم الهلالي المنتظر وقد طال أمده، إِذْ من غير اللائق أن يكون نادي الهلال زعيم أندية آسيا والأكثر تحقيقًا للألقاب القارية ويغيب عن بطولاتها لعدة سنوات(!!).
ونحن نترقب عيد الأضحى المبارك بعد أيام قلائل، ما أروع أن تكون عيدية لاعبي الهلال لجماهيرهم وللوطن هزيمة فريق العين هذا اليوم ليتم الإعلان الرسمي وعلى مستوى القارة أن نادي الهلال هو الطرف الأول في نهائي بطولة أبطال آسيا.. يا لها من هدية، ويا لها من عيدية يقدمها نجوم الزعيم لمحبيهم ومؤازريهم..!
إن التأهل لنهائي قارة آسيا إنما أمنيَّة وطموح وتطلَّع ليس صعب المنال على نجوم تجاوزوا مباراة الذهاب مودعين بمرمى المنافس ثلاثة أهداف دون أن يتعرض مرماهم لأيِّ إصابة وبالتالي أصبحوا الأقرب لتحقيق هذه الأمنيَّة وهذا الطموح، ولكن بشرط أن ينسى اللاعبون مباراة الذهاب وما آلت إليه، وأن يلعبوا مباراة اليوم بهمّة وعزيمة الفريق الذي يبحث عن الفوز ويتطلَّع إليه وليس سوى ذلك، وليعلم لاعبو الهلال أن جماهيرهم ومحبيهم يتطلعون للتأهل لنهائي القارة من أوسع الأبواب وهي أبواب الانتصار والفوز، لا من أضيقها، فما أروع أن يكون التأهل وبلوغ النهائي من خلال الفوز لتكتمل جمالية العيدية، الهدية، ولتكون لائقة بمن تقدم لهم هذه العيدية وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي بذل وقدم وضحى بالكثير من أجل الهلال ومن أجل تحقيق هذه الأمنيَّة التي لن تكتمل بالطبع إلا بتحقيق اللقب الآسيوي، لذا فمن حقه على اللاعبين أن يردوا له جزءًا من الجميل مقابل التضحيات العديدة التي قدمها لهم وللهلال بشكل عام.. ولتكون أيْضًا هدية وعيدية لأعضاء الشرف الذين بذلوا ومازالوا يبذلون الغالي والنفيس من أجل هذا الكيان، وكذلك لجماهير الهلال العظيمة التي يضرب بها المثل في الوفاء وتعد الكنز الحقيقي لهذا النادي الكبير.
باختصار.. يا نجوم الهلال.. يا نجوم الزعيم: لا نريد غير الفوز ولن نرضى بغيره في لقاء اليوم.. فالفوز هو عيديتكم وهديتكم لنا.. وللوطن أولاً وأخيرًا، فلا تألو جهدًا، ولا تدخروا وسعًا من أجل تحقيقه، فآمالنا معقودة بكم بعد الله عزَّ وجلَّ وفقكم الله وسدد خطاكم.
على عَـجَـل
* مازال مستوى دوري عبداللطيف جميل دون المتوقع ولم يرتق بعد للمستوى المأمول، ودليل ذلك أن الفرق الكبيرة أو المرشحة لبطولة هذا الدوري تفوز بشق الأنفس على الفرق التي تقل عنها بالمستوى والإمكانات..!
* لعلَّ اللقاءات التي ستجمع الفرق الكبيرة عقب إجازة العيد ترتقي بمستوى الدوري ليكون أكثر إثارة وأفضل أداءً.
* اللاعب الذي يوقع عقدين مع ناديين في آن واحد طالما يعرف ويدرك تمامًا أن هذا الإجراء مخالف للنظام.. ليس لديه مبدأ ويجب أن تكون عقوبته مشدّدة لأنّه متلاعب علاوة على أنّه ارتكب مخالفة شرعية، فالمؤمنون عند عهودهم وعقودهم، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ).
* نادي الهلال خير من تعامل مع مثل هذه الازدواجية فقد تغاضى عن توقيع حارس المرمى خالد راضي لنادي النصر بالرغم من أنّه كان قد وقع لنادي الهلال مسبقًا، كما تغاضى عن تجديد خالد الغامدي لعقده مع نادي النصر بالرغم من أنّه قد وقع لنادي الهلال مسبقًا أيْضًا، بعد دخوله الفترة الحرة، وهذا ما أكَّده مدير أعماله غرم العمري.
* لو أن نادي الهلال فعل العكس بأن وقع مع لاعب لديه عقد اتفاق مع نادٍ آخر، تُرى إلى أيّ مدى سيذهب أصحاب «دكاكين الفضاء» الذين تعودنا منهم ملاحقة نادي الهلال حتَّى في صغائر الأمور من أجل أن «يصنعوا من الحبة قبّة»..؟!
* يبدو أن مخرج مباراة النصر والعروبة قد أزعجه هدف العروبة الوحيد، حيث اكتفي بإعادته مرة واحدة فقط، بينما أعاد هدفي النصر مرات عديدة..!
* مثل هذا الإخراج وهذا التوجُّه لا يليق بمجموعة عملاقة مثل (mbc)..!
* بعض اللاعبين يرتكب خطأ واضحًا، وبدلاً من الاعتذار يجادل حكم المباراة، بل إن بعضهم يُلاحظ عليه أنّه يقسم بالله بعدم ارتكاب هذا الخطأ برغم وضوح المخالفة التي ارتكبها..!
* الإخوة أعضاء لجنة إحصاء البطولات:
ضعوا النقاط على الحروف، وأعطوا كل نادٍ حقه، فنحن نتأمل أن يحسم الجدل الذي يتجدد كل موسم بخصوص بطولات الأندية ونصيب كل نادٍ منها بشكل رسمي وبحقائق دامغة ومؤكدة.
* بعد البيان التفصيلي لاتحاد كرة القدم المتعلّق بلجنة الاحتراف، يُعدُّ الدكتور عبد الله البرقان هو المنتصر وبالضربة القاضية..!
* من المهم أن نعرف أين اختفى التقرير الفني الخاص بلقاء النصر والفتح، لكن الأهم من هذا، هو أن نعرف من أخفاه، ولماذا أخفاه..؟!
* حينما يكون انتماء معظم أعضاء لجنة الحكام لنادٍ واحد فإنَّ هذا يعني المزيد من الاحتقان ورسم علامات التعجب والاستفهام تجاه هذه اللجنة ومخرجاتها، وهنا لا بُدّ من سؤال محتواه: من الذي سمح وأقر هذا التشكيل..؟!
* كيف يكون مُقيّمًا، وهو غير مستقيم في تصرفاته..؟!