حينما قال قائد فريق الهلال ياسر القحطاني: (جمهورنا قوتنا)، وهو يتحدث عن اللقاء المرتقب مساء اليوم في ذهاب نصف نهائي بطولة الأندية الآسيوية أمام العين الإماراتي، فإنما يُؤكد على أن هذا العامل أو العنصر المؤثر والمُحفز والفعَّال ورقة رابحة له ولزملائه اللاعبين، وهو على يقين تام أن جماهير الزعيم ليست بحاجة لمن يُوجه لها الدعوة ويستجديها للحضور ومؤازرة فريقها في هذه المباراة الهامة جداً، فجماهير الهلال أو (الرقم الصعب) كما يحلو للهلاليين تسميتهم، أصبحت تنافس جماهير الأندية الشقيقة حتى خارج الوطن والهلال يلعب على أرضها وبين جماهيرها، بل وقد تتفوق جماهير الهلال من حيث الحضور والتعداد حتى وإن كانت خارج حدود الوطن، كما حدث في لقاء الإياب الماضي أمام السد في قطر الشقيقة، فما بالكم والهلال يلعب بالرياض، معقل الزعماء..؟!
ولعلّني هنا أستذكر لقاء الإياب الذي خاضه الهلال في نفس البطولة، وفي نصف النهائي أيضاً عام 2010 م أمام ذوب آهن الإيراني، وكيف كان الحضور مبهراً وطاغياً لجماهير الهلال آنذاك على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وبشكل لم يسبق له مثيل، إلا أن ذلك الحشد الجماهيري الهائل لعشاق الهلال لم يصاحبه في ذلك اللقاء الحضور الفني المطلوب من قبل نجوم الزعيم، رغم أن الفريق يضم ذلك الحين أبرز العناصر المحلية والأجنبية ويقوده مدرب محنك هو جريتس، فكان أن حضرت الجماهير وغاب مستوى الهلال، فغادر البطولة وخابت الآمال (!!) ولا شك أنها ذكرى أليمة للهلاليين لكنني أوردتها من باب الاستشهاد للرقم الصعب، خصوصاً أن ذلك اللقاء لم يسبق له مثيل من حيث الحضور الجماهيري في درة الملاعب..!
مساء اليوم.. أجزم أن ذلك المشهد سيتكرر، ولن تبخل جماهيرنا وبكل تأكيد بأن تحتشد في مدرجات الدرّة، لِمَ لا والهلال - ممثل الوطن الوحيد -، وعلى أعتاب مجد كروي جديد على مستوى القارة سيعيد للكرة السعودية الكثير من هيبتها إذا ما تحقق هذا المجد - إن شاء الله -، وهنا أؤكد وأجزم أن جماهير الهلال وجماهير الوطن توّاقة بأن يكسر الهلال عناد البطولات الآسيوية التي استعصت في السنوات الأخيرة على أنديتنا ومنتخباتنا، لذا فلا خوف بمشيئة الله من ناحية الحضور الجماهيري الذي سيكون مؤثراً وطاغياً في لقاء الليلة، وهذا ما يخشاه بالطبع لاعبو العين وجهازهم الفني كحال فريق السد حينما لعب الدور الماضي وما قبله في الرياض، لأنهم يدركون تماماً حجم هذه الجماهير ومدى تأثيرها، لكننا بالمقابل ننشد ونرجو ونأمل أن يصاحب ذلك حضور فني وذهني ومعنوي للاعبي الهلال حتى تكتمل اللوحة جمالاً ورونقاً وإبداعاً في المدرجات وداخل المستطيل الأخضر.
لذا، فعلى ياسر القحطاني ورفاقه وهم يحملون آمال جماهيرهم وجماهير الوطن أن يكونوا في أوج عطائهم وأحسن حالاتهم، مميزين بحضورهم، حاملين لواء الكرة السعودية بروح عالية وأداء رفيع المستوى، وعلى قدر كبير من المسئولية، وليدركوا جيداً أنهم متى كانوا بكامل حضورهم ستكون الغلبة لهم - إن شاء الله -، فثقتنا بقدراتهم كبيرة ولن يكون فريق العين عصياً عليهم، وليعملوا على تحقيق الفوز المؤزر، فالنتيجة الإيجابية إذا ما تحققت مساء اليوم ستقرّب الهلال كثيراً من بلوغ النهائي، إذ ستصبح مهمة الفريق في لقاء الإياب سهلة المنال بحول الله وقوته.. فلا تخيبوا آمالنا وآمال جماهيركم، وجماهير الوطن وأنتم أهل لتجاوز فريق العين بل وبتحقيق بطولة آسيا، وفقكم الله لتحقيق تطلعاتنا.
نهاية الجدل على ملعب الجوف!!!
إنْ وافقَ المقام السامي على مقترح الرئاسة العامة لرعاية الشباب الذي انفردت به صحيفة (الجزيرة) بتحويل الملاعب العالمية الأحد عشر التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى مدن رياضية شاملة مع تقليص سعة المدرجات لتكون أقل من 60 ألف متفرج، أقول: إذا ما تمت الموافقة على ذلك فإن مدينة الجوف الرياضية معروفة ومحسوم موقعها سلفاً، ولا تحتاج لاجتهاد وجبر خواطر وشد وجذب، وسينتهي اللغط والزوبعة التي أُثيرت خلال الفترة الماضية أثناء تحديد موقع الملعب - جوهرة الجوف -، وما نتج عن ذلك من مؤيدين ومعارضين، فموقع المدينة الرياضية جاهز ومحدد مسبقاً، وقد تم إفراغه منذ عام 1431هـ.
على عَـجَـل
- وجود الأمير عبد الرحمن بن مساعد في لقاء اليوم ومرافقته للفريق في لقاء الإياب بالإمارات سيكون إيجابياً للغاية على الفريق ككل.
- أرجو أن يكون هاتف الهداف الكبير ناصر الشمراني بالخدمة هذا المساء.. ننتظر اتصالك أبا علي..!
- حذارِ أن يسجل فريق العين في لقاء اليوم..!
- اللهم وفق فريق الهلال ليتأهل لنهائي القارة، فقد اشتقنا كثيراً لبطولات آسيا التي غابت عنا زمناً طويلاً..!
- رأي المسئول الإعلامي يمثّل نفسه ومن اختاره.. ولا يمثلنا، فالأشقاء الإماراتيون (على الرأس وداخل العين).
- (خذوا لاعبي الهلال الدوليين للمنتخب، بس لا يلعبون).. هذا ما يريده أولئك الذين امتلأت قلوبهم بالأحقاد..!
- بلغة الأرقام.. فريق الهلال هو الأكثر تحقيقاً للبطولات سواء بالحكم المحلي أو بالحكم الأجنبي، أما الإحصائيات الأخرى، فمبروك عليكم بطولاتها..!
- لغة الأرقام مؤلمة ومزعجة للبعض لكنها منصفة، خصوصاً إذا ما صدرت عن الفيفا.. والفيفا ما فيه حيلة..!
- هناك فارق بين من عليه التزامات مالية لم يحن وقتها، وبين من عليه مستحقات ترتب عليها شكاوى..!
- لا خوف على ناديي الجبلين والطائي في ظل وجود شخصية كبيرة وقديرة مثل الشيخ علي الجميعة.. أكثر الله من أمثاله.
- الكل يشتكي من سوء التحكيم، ولا يُوجد أي بوادر لتصحيح أوضاع التحكيم، وسيستمر هذا الوضع السيئ طالما ما زالت تتردد مقولة (الأخطاء جزء من اللعبة) رغم أنها أخطاء كوارثية..!
- التحكيم ذبح فريق العروبة من الوريد إلى الوريد أمام الاتحاد، فبدلاً من فوز العروبة بهدفين، خسر بهدفين وفقد ثلاث نقاط هو أحوج ما يكون لها..!
- بعض الأحداث والوقائع تؤكد أن (الحرس القديم) ما زال حاضراً وبقوة وبكامل عافيته..!