يعقد اتحاد المصارف العربية منتدى عن الإجراءات الرقابية الاحترازية والممارسات السليمة لإدارة المخاطر، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر المقبل بالقاهرة.
وقال رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات: إن الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق المالية في منتصف 2007 أظهرت أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وضرورة تعزيز الإجراءات الرقابية الاحترازية وتحسين نظم إدارة المخاطر بالمصارف.
وأشار إلى أنه تم وضع وتطوير حزمة من الإصلاحات الرقابية على المستوى الدولي، تهدف إلى تحسين وتقوية مناعة وقدرة الجهاز المصرفي على استيعاب الصدمات والضغوط التي يواجهها والتحوط لاحتواء الأزمات غير المتوقعة، مشيرا إلى أن المنطقة العربية في حاجة ضرورية إلى الاهتمام بإدارة المخاطر بالمصارف، وتقوية التعاون والتنسيق فيما بين السلطات الرقابية بهدف تحسين قدرتها على مواجهة تلك التحديات.
وأضاف بركات أن التحديات تفرض ضرورة الالتزام بالتوصيات الجديدة للجنة بازل وما أُدخل عليها من تعديلات وتشريعات تتعلق بالعمل المصرفي، من أجل مواجهة المخاطر النظامية موضحا أن المنتدى يأتي في إطار تقوية التعاون والتنسيق فيما بين السلطات الرقابية والمصارف العربية وتعزيز دور الإجراءات الرقابية الاحترازية في الحد من المخاطر النظامية وحماية الاستقرار المالي بالمنطقة.
من جانبه قال أمين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح: إن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الرئيسة التي تواجه المصارف العربية والتعرف على الآليات والإجراءات الرقابية الاحترازية اللازمة للتطبيق والممارسات السليمة لإدارة المخاطر وفقاً للمتطلبات الجديدة لتوصيات بازل.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى إلى تحسين قدرة القطاع المصرفي العربي في مواجهة تلك التحديات المستقبلية مشيراً إلى أنه سيتم التعرف على أهم وآخر ما أدخل من تعديلات على المبادرات الدولية والإقليمية على ضوء الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، واستعراض بعض التجارب الرقابية في العالم العربي وأفضل الممارسات في إدارة المخاطر.