تنشط 13 بورصة عربية حالياً، بجانب بورصة دمشق التي تمر بوضع استثنائي حالياً، وتتراوح هذه البورصات ما بين القدم والحداثة، كما تتراوح رؤوس أموالها وأعداد الشركات المدرجة فيها كثيراً.. ويصل إجمالي رؤوس الأموال العربية إلى حوالي 5.1 تريليون ريال، تساهم سوق الأسهم السعودية فيها بما يناهز 2.2 تريليون ريال، أي تساهم بما يعادل 43.2%، يليها سوق الدوحة التي تساهم بقيمة 768.6 مليار ريال سعودي أو ما يعادل نسبة 15% تقريباً.. ثم تأتي سوق أبو ظبي بقيمة 502.3 مليار ريال سعودي، ثم بورصة الكويت بقيمة 385.2 مليار ريال سعودي.. هذا وتقل قيم كل من أسواق عمان وبيروت وتونس وفلسطين «المالية» عن 100 مليار ريال.
أما بالنسبة للقيم المتداولة، فقد أحرزت البورصات العربية مجتمعة خلال الفترة من أول يناير إلى 23 سبتمبر من عام 2014م حوالي 2.3 تريليون ريال سعودي، استحوذت السوق السعودية على أعلى قيم متداولة خلال هذه الفترة (تسعة أشهر تقريباً) بقيمة تداول وصلت إلى 1.6 تريليون ريال، وهو ما يعادل نسبة 69.1% من إجمالي التداولات بالبورصات العربية، وهو ما يدلل على ضخامة حجم التداول بالسوق السعودية خلال عام 2014م، يليها تداولات سوق دبي والتي وصلت إلى حوالي 313.6 مليار ريال سعودي بنسبة مساهمة بلغت 13.7%، ثم جاءت مشاركات أقل مثل مساهمة سوق الدوحة بنسبة 6.4%، ومساهمة سوق أبو ظبي بنسبة 5.5%.
أما من حيث الأعلى نشاطاً بكمية التداول، فقد جاء سوق دبي كأعلى نشاطا بكمية أسهم متداولة بلغت حوالي 129.3 مليون سهم بنسبة مشاركة 46.0% من إجمالي الكميات المتداولة بالبورصات العربية، يليها السوق السعودي بنسبة مشاركة بلغت 18.4%، ثم سوق أبو ظبي بنسبة مشاركة بلغت 16.9%، يليها السوق المصرية بنسبة مشاركة بلغت 14.7%. وتشير البيانات إلى أن عدد من الأسواق المالية العربية تنشط حسب الكمية المتداولة، في حين كقيمة تداول تستحوذ بورصتي السعودية ودبي على نسبة 83%، وتسيطر السوق السعودية لوحدها على نسبة 69% من قيم التداول بالبورصات العربية. أما بالنسبة للبورصات الخليجية فقط، فيصل حجم رؤوس الأموال بالقيم السوقية فيها إلى حوالي 4.4 تريليونات ريال سعودي، بما يعادل 86% من إجمالي رؤوس الأموال بالبورصات العربية ككل.. وتساهم سوق الأسهم السعودية بنسبة 50% في رسملة البورصات الخليجية، كما تساهم بنسبة 72.4% في إجمالي القيم المتداولة بالبورصات الخليجية، حيث وصلت قيم هذه التداولات خلال الأشهر التسع الماضية من 2014م بالسوق السعودية إلى حوالي 1.6 تريليون ريال من إجمالي قيم متداولة بالبورصات الخليجية بلغت 2.2 تريليون ريال. لذلك، فإن سوق الأسهم السعودية يعتبر الأعلى ثقلا بالمنطقة العربية والخليجية عموما، كما أنه أصبح من أعلى الأسواق نشاطاً حسب حجم السيولة المتداولة فيه.