أكد استشاري طب نفس المسنين بمدينة الملك فهد الطبية د. فهد خليفة الوهابي أن مرضى الزهايمر في المملكة في تزايد بسبب ارتفاع أعداد السكان حسب آخر الإحصاءات الوطنية وتحسن الرعاية الصحية في المملكة. وقال إن تزايد أعداد المسنين الذين بلغوا عام 2007 م أكثر من 900 ألف مسن مما يعنى تخطيهم المليون نسمة هذا العام سيزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر في المملكة. وأوضح أن هناك توجهاً وطنياً لتوحيد وتشخيص الأمراض المزمنة بما فيها مرض الزهايمر على مستوى وزارة الصحة ومجلس الخدمات الصحية.
وكشف د. الوهابي الذي كان يتحدث في ثلوثية الدكتور عمر بامحسون أن آخر الأدوية المصرح بها عالمياً لعلاج المرض كان قبل 10 سنوات وأن هناك توجهاً عالمياً في اعتبار الأدوية التي تساعد على تحسين الأعراض ولا تتحكم في المرض أو تغير مساره غير مقبولة. وأضاف أن مرض الزهايمر هو أحد أسباب الخرف، وأن الخرف الذي يصيب بعض المسنين من الأعراض وليس مرضاً بذاته مما يعيق قدرة المريض على ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
وقال إن مرض الزهايمر مرض دماغي بحت مرتبط بتقدم السن وأن ارتفاع الإصابة به في الدول النامية الأكثر تعداداً في السكان لافتاً أن أسباب المرض متداخلة منها عوامل جينية وعوامل متعلقة بإصابات الرأس وضعف التحصيل العلمي مما يؤدي لضعف النشاط الذهني بالإضافة إلى وجود اضطرابات بروتينية في الدماغ وضعف عام في النشاط الجسدي للإنسان وأكد استشاري طب المسنين أن المشي اليومي يقلل من فرصة الإصابة بالمرض. واستدرك د. الوهابي قائلا إن الأسباب الجينية لها دور في الإصابة بمرض الزهايمر للأشخاص الذين تناهز أعمارهم الـ 50 عاماً في حين تعتبر إصابات الأشخاص الذين جاوزت أعمارهم الـ 70 بالزهايمر إصابات عشوائية ليس لها في الغالب ارتباط بالتركيبة الجينية.
وحول أفضل عمر للإنسان للوقاية من المرض أشار د. الوهابي أنه في سن الأربعين يبدأ مخ الإنسان في الضمور البطئ التدريجي غير الملاحظ وهذا العمر هو البداية المفضلة للوقاية من المرض بسبب ارتباطه بقمة الكثافة النسيجية للدماغ، مشيرا إلى أن التمارين الذهنية المقننة للدماغ تقلل من فرصة الإصابة بالمرض.
وكان العالم أول أمس الأحد قد احتفل باليوم العالمي لهذا المرض وطرق التوعية والوقاية وذلك بنشر الوعي في المجتمع وبالذات لدى مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر من أفراد ومؤسسات.