أفادت وزارة الداخليَّة أن إحدى وحداتها الأمنيَّة نجحت في إلقاء القبض على العنصر الإرهابي الخطير المدعو «حسين القرمازي» بمدينة القصرين وذكرت أنَّه تمَّت الإطاحة بالعنصر الإرهابي الخطير المدعو «زهير بن المولدي الذيبي» وكانت الداخليَّة قبيل ذلك نشرت صورًا لعناصر إرهابية مطلوبة للعدالة بتهم تعاطي الإرهاب، حيث تَمكَّنت بعد ذلك بساعات قليلة من القبض على أخطر اثنين منهم، كما أعلنت من خلال ناطقها الرسمي محمد علي العروي أن وحداتها المختصة توفقت في تفكيك «خلية سوسة الإرهابيَّة»، التي قال: إنها تهدف إلى «الإطاحة بنظام الحكم وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة»، وفقًا لما أسفرت عنه الأبحاث الأولية.
وأفاد أن هذه الخلية تضم 11 عنصرًا إرهابيًا، حيث أمكن في مرحلة أولى إيقاف أربعة عناصر ليتم في مرحلة ثانية إيقاف ستة عناصر، بمن فيهم عنصران نسائيان. وأوضح العروي أن دور هذه الخلية التي وقع تفكيكها، يتمثَّل في «إعداد العدة»، لاسيما من حيث توفير الإمكانات البشرية واللوجستية والتزود بالأسلحة، واستغلال أول اضطراب قد يحصل بالجهة لاستهداف الأمنيين والمقرات الأمنيَّة بمحافطتي سوسة والمنستير الواقعتين على بعد 160 كلم وسط شرق العاصمة تونس.
كما أكَّد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخليَّة تفكيك خليٌة وكشف مخططات إرهابية بمحافظة المنستير، مشيرًا إلى أن هذه الخلية تتكون من خمسة عناصر وترتبط بالإرهابي «محمد صالح الذيبي» الذي تَمَّ إيقافه بعد ذلك مباشرة...
وأضاف العروي أن خلية المنستير تعمل على إحياء النشاط التكفيري بكامل جهات المحافظة وتستعد لتنفيذ عمليات ضد الأمنيين والمقرات الأمنيَّة بالجهة بالتنسيق مع خلية سوسة، ملاحظًا أن تفكيك هذه الخلية وكشف مخططاتها حال دون تنفيذ هذه العمليات الإرهابيَّة.
أما في الشأن السياسي، فمن المنتظر أن تعلن غدًا الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية بعد أن تكون قد استوفت دراسة ملفاتهم بكلِّ دقة، علمًا أن العدد الاجمالي للمرشحين للرئاسية تراجع إلى 68 بعد استقالة أحدهم وإلقاء القبض على مرشح آخر بصفة مستقلة، صدرت بحقه بطاقة جلب على خلفية اعتدائه على موظف أثناء أداء مهامه. ويُتوقَّع المحللون السياسيون أن تقع «غربلة» القائمة الطويلة جدًا للحالمين بقصر قرطاج، خاصة على ضوء إقرار البعض بعدم استيفائهم الشروط التي حددها القانون الانتخابي للترشح للرئاسية.
وأمام الجدل الكبير الذي خلفته تصريحات القيادي بحركة نداء تونس، عمر صحابو بشأن الحالة الصحيَّة المتردية لزعيم الحركة الباجي قائد السبسي، قالت مصادر قريبة من السبسي: إنّه يفكر جديًا في عرض تقرير طبي مفصل عن سلامته الصحيَّة خلال ندوة صحفية تنتظم قريبًا، في مسعى لتطويق الأزمة العميقة التي يعاني منها النداء منذ أسابيع وتكاد تعصف بما تبقى من وحدة صفوفه المرتعشة.
وفي تظاهرة هي الأولى من نوعها في تونس، استبقت حركة النهضة بقية الأحزاب في تنظيم حفل خصص لاستعراض البرنامج الانتخابي للحركة حضرته قيادات نهضوية وسفراء دول شقيقة وصديقة إلى جانب بعض رجال السياسة الذين لا يزال يراودهم أمل التحالف مع أكبر حزب في تونس. وصرح علي العريض رئيس حكومة الترويكا الثانية المستقيلة والأمين العام للحركة، أن أولويات البرنامج السياسي للنهضة هو حماية الحرية التي تحققت، مشيرًا في نفس السياق إلى أن برنامج النهضة لسنة 2011 كان يَتمحور حول تأمين المسار الديمقراطي وإنجاز دستور للبلاد وقد حقق نسبيًّا بعض أهدافه.
وفيما يتعلّق بالانتخابات التشريعية التي خفت بريق اهتمام الرأي العام بها أمام تزايد التركيز على الرئاسة، تنطلق يوم 4 أكتوبر المقبل الحملة الانتخابية للتشريعية بصفة رسمية بعد أن تَمَّ تعيين 500 مختص في المحاسبة والماليَّة والتصرف في جميع فروع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عهد إليهم بمهمة مراقبة تمويل الحملة الانتخابية للقائمات المترشحة.