شنَّ التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة غارات صباح أمس الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية.
وقالت الوكالة «إن الولايات المتحدة الأميركية وشركاءها شنوا غارات عدة على مقرات وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال صباح أمس»، مشيرة إلى أن الغارات «استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق عن وقوع عشرات الغارات على مقرات ومراكز وحواجز لتنظيم «داعش» في منطقتي الصناعة والهجانة قرب البوكمال، من دون أن يكون في مقدوره تحديد ما إذا كان التحالف هو الذي شن هذه الغارات.
وأشار إلى أن «هدير الطائرات وشدة القصف تختلف عن القصف وشدة الانفجارات الناجمة عن الغارات التي تنفذها طائرات النظام التي تستهدف بشكل دوري هذه المناطق».
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاء لها أبرزهم المملكة العربية السعودية والأردن شن ضربات جوية وقصف صاروخي فجر أول أمس الثلاثاء على أهداف لتنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، إضافة إلى مواقع جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سوريا و «مجموعة خراسان» التي قالت واشنطن إنها كانت تعد لتنفيذ هجمات في الغرب.
وأفاد المرصد في وقت سابق أمس أن التحالف شن ليل الثلاثاء الأربعاء غارات ضد التنظيم المتطرف قرب بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال البلاد، والتي يطوقها بالكامل منذ أيام.
وأشار إلى أن الغارات استهدفت «أماكن في منطقة صرين، ومناطق خطوط إمداد تنظيم «داعش» التي تبعد نحو 35 كم جنوب شرق بلدة عين العرب قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء وبعد منتصف الليل».
وأكدت سانا أن «طائرات أميركا وشركائها» شنت هذه الغارات قرب البلدة التي تعد ثالث أكبر تجمع للأكراد في سوريا.
وقام التنظيم المتطرف الذي ظهر في سوريا عام 2013 ويبث الذعر في كل من العراق وسوريا بشن هجوم مباغت منذ نحو أسبوع على مناطق بالقرب من عين العرب من أجل الاستيلاء على البلدة وتأمين شريط جغرافي حدودي مع الحدود التركية، ما دفع قرابة 130 ألف شخص إلى النزوح عن منازلهم.
وتعد الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأولى في سوريا ضد التنظيم الذي يسيطر أيضاً على مناطق واسعة من العراق، وحيث تستهدفه غارات جوية أميركية منذ آ/أغسطس.
وقتل خلال الضربات التي نفذها التحالف الدولي فجر أمس نحو 120 مسلحاً، بحسب المرصد.
في غضون ذلك أعلن بعض مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة أمس الأربعاء أن الجبهة أخلت قواعدها في مناطق مأهولة بريف إدلب في شمال غرب سوريا بعد أن نفذ التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات على الجبهة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن حركة أحرار الشام أمرت أيضاً أتباعها بإخلاء قواعدهم. وأكد المرصد إخلاء جبهة النصرة لقواعدها.