اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن ما حدث في العاصمة صنعاء التي سقطت بأيدي جماعة أنصار الله «الحوثيين»، مؤامرة شاركت فيها أطراف محلية وإقليمية. جاء ذلك خلال اجتماع للرئيس هادي، مع رؤساء وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، يوم الثلاثاء في القاعة الكبرى بدار الرئاسة في صنعاء.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي: إن ما تتعرض له صنعاء «عبارة عن مؤامرة لجر البلد إلى حرب أهلية».
مشيراً إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية في صنعاء، مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب مصالح فقدت أو الذين يريدون الثأر لما نالهم غير مدركين أنهم يثأرون من الوطن قبل الأشخاص.
وقال هادي إن :» صنعاء لم ولن تسقط فهي مدينة كل اليمنيين ولن تكون حكرا أو ملكا لأحد». ودعا الرئيس اليمني جماعة الحوثيين الى الالتزام بالاتفاق الموقع معهم، وإخراج مسلحيهم من المؤسسات الحكومية التي سيطروا عليها في صنعاء.
وأعلن أنه يتحمل مسؤوليته تجاه ما طرأ من أوضاع وتطورات في البلاد.. وقال مخاطباً المجتمعين :» أعدكم بأني أتحمل مسؤولية ما يجري، والا أقصر في أداء مسؤوليتي وسأعمل على استعادة هيبة الدولة». ميدانيا سقط العشرات من جماعة الحوثيين (انصارالله) في قرابة الساعة السابعة من مساء أمس الثلاثاء ما بين قتيل وجريح في
انفجار سيارة مفخخة في شارع الثلاثين شمال غرب العاصمة صنعاء بالقرب من جامعة الايمان. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من ابناء منطقة الثلاثين إن سيارة مفخخة هاجمت بشكل مباغت نقطة تفتيش اقامها الحوثيون في المنطقة وأوقعت عدة انفجارات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.وقال الشهود: إن سيارات الإسعاف وصلت إلى المنطقة بعد وقوع الانفجار مباشرة وأسعفت الجرحى كما أخذت جثث القتلى.وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً
على المنطقة لمنع المواطنين من الوصول إلى منطقة الحادث بعد تجمهرهم في المنطقة.