رأس معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بمقر السفارة ببرلين الاجتماع التنسيقي النهائي لفعاليات الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا وحفل الافتتاح الرسمي بعضوية رؤساء اللجان الثقافية والمالية والإعلامية والأمنية المشاركة واللجنة الاستشارية المكونة من لفيف من الدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين الألمان.
وقد اطلع دكتور شبكشي على التجهيزات النهائية على القرية التراثية التي تضم في جنباتها مزيجا من مختلف الثقافات والحضارات التي تزخر بها المملكة، إذ روعي في تصميم القرية التراثية وجود مختلف الطرز العمرانية التراثية، حيث تتمثل البوابات الرئيسية والأقسام على أشكال بيت الطين المشهور بمنطقة نجد وبيت الحجارة الذي اشتهر به المنطقة الجنوبية وبيوت الشعر والبيت الحجازي، حيث بلغ مجموع المجسمات المعمارية تسعة مجسمات موزعة على طول أرض القرية التراثية التي اختير مركز السوني سنتر الحيوي مقرا لها، كما تطرق الاجتماع إلى اللمسات النهائية الخاصة بحفل الافتتاح والمتوقع أن يبلغ عدد حضوره أكثر من 800 شخصية مدعوة مما يتطلب إدارة حركة هذا الحشد خطة أمنية مدروسة يقوم عليها عدد من أعضاء اللجنة التنسيقية للأسبوع الثقافي وبتواجد مجموعة كبيرة من رجال الأمن والمرشدين المنسقين.
كما شاهد دكتور شبكشي البروفة النهائية للعرضة السعودية التي سيؤديها مجموعة من طلاب وطالبات أكاديمية الملك فهد في برلين.
من جهة أخرى، عقد دكتور شبكشي اجتماعا مع الطلبة المبتعثين المشاركين بالأيام الثقافية السعودية في ألمانيا وبحضور منسق الطلبة الدكتور طلال يوسف مساعد الملحق الثقافي، إذ أشرف على الترتيبات المعدة لإرشاد الضيوف والإجابة عن استفساراتهم إضافة إلى شرح ما تحتويه الأقسام إذ يتحدث المبتعثون المشاركون اللغات العربية والألمانية والإنجليزية مما يساهم في خدمة أكبر عدد من الحضور.
كما أكد مسؤول الشؤون الإعلامية بسفارة خادم الحرمين في برلين لـ»الجزيرة» أن هذه المناسبة تعد نقطة تواصل بين حضارتين غنيتين بتاريخ طويل من العلاقات المتميزة، وقال: منذ صدور الأمر السامي بالموافقة على إقامة الأيام الثقافية السعودية في ألمانيا والسفارة تعمل على قدم وساق لتنظيم الفعاليات، حيث جندت السفارة طاقاتها كافة للاستعداد لهذه المناسبة الكبيرة وعملت بمتابعة حثيثة من معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة شبكشي على تشكيل لجان برئاسة معاليه، وكانت اللجان على النحو التالي اللجنة الأمنية واللجنة الإعلامية واللجنة التنسيقية مع الجانب الألماني واللجنة المالية ولجنة متابعة وصول الضيوف ولجنة مركز المعلومات ولجنة ألمانية تنسيقية للدعاية والإعلان.
وسيكون برنامج الفعاليات حافلا بالبرامج المتعددة كالمحاضرات بين الجانب الألماني والسعودي وكذلك القرية الشعبية التي سيكون بجنباتها معرض الصور الفوتوغرافية والصور التشكيلية ومعرض الأزياء والأكلات الشعبية والرقصات الشعبية والخط العربي وألوان من الأهازيج السعودية من المناطق كافة في المملكة، كما تتضمن الفعاليات عروضا ميدانية في أهم الميادين والساحات في أهم المواقع الألمانية المكتظة بالسكان.
وسيحضر حفل الافتتاح لفيف من أعضاء البرلمان الألماني وعمدة برلين ووزير الثقافة الألماني ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ألمانيا والوسط الإعلامي الألماني والساسة الألمان ومثقفي ورجال الفكر الألمان، وقد خصص مركز إعلامي لمتابعة الشؤون الإعلامية في القرية الشعبية وأيضاً مركز المعلومات.
وقد رصدت السفارة السعودية مادة إعلانية ضخمة تجوب شوارع ألمانيا للإعلان عن المناسبة استخدم فيها لوحات كبيرة في شوارع العاصمة الألمانية برلين كافة، وكذلك محطات القطارات والصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
كما خصصت السفارة برنامج حافل للعوائل وأطفالهم لزيارة القرية الشعبية ونظمت برامج مسابقات للأطفال للتعرف على مناطق المملكة وأهم معالمها وتاريخها.
وتأتي الفعاليات كرسالة ثقافية وصورة مشرقة تحكي تاريخ المملكة وموروثها القيم من عادات وتقاليد وتاريخ عريق منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له -بإذن الله- موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وكذلك الإنجازات والنهضة العمرانية والسكانية في التنمية والتعليم والاقتصاد والسياسة والاجتماع حتى نقف على عهد مزدهر عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.