نفى معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الأنباء التي ترددت أمس عن تورط أحد أبنائه بدهس أحد رجال الأمن في نقطة تفتيش خلال قيادته سيارة الهيئة وهو بحالة غير طبيعية.
وأعلن رئيس الهيئات في تصريحات إلى «الجزيرة» أن ما أُشيع من أخبار في مواقع التواصل الاجتماعي هو إفك وبهتان وإجرام، يقوم به أعضاء في الهيئة، سبق إيقافهم وطردهم من الجهاز لسلوكهم، وهو امتداد لحملة منظمة يقومون بها ضد المسؤولين وضد المواطنين بهدف الإساءة والتشكيك.
وقال الدكتور آل الشيخ إن هذه المجموعات التي كانت تعمل سابقاً في الهيئات، وتتركز في العاصمة الرياض (تحديداً)، هي فئة باغية، تريد أن يبقى جهاز الهيئة ذراعاً متسلطة على الناس. مشيراً إلى أنهم حينما تم كشفهم وتبيان ألاعيبهم وطردهم بدؤوا حملات منظَّمة للإساءة والتجريح وبث الشائعات بحق جميع المسؤولين.
وأكد رئيس الهيئات أن هذه المجموعات المتسلطة التي تمارس الإفك والكذب والافتراء تم طردها، وتطهير جهاز الهيئة منها، وتخليص المجتمع برمته من شرورها وألاعيبها إلى خارج الأسوار.
وقال: نحن ماضون في تنظيف الجهاز من كل عابث أو حاقد بحق وطنه أو مجتمعه، وسنحاسب كل من تثبت عليه نوايا أو أفعال تآمرية أو نوازع إجرامية.
وعبَّر معالي رئيس الهيئات عن أسفه الشديد أن من بين هذه المجموعات قياديين سابقين، تم إبعادهم، ويروج لهم أصحاب المناهج الفاسدة، بهدف اختطاف جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسخيره لغاياتهم وأجنداتهم الخاصة بحق المواطن والمقيم.
وحول احتفالات اليوم الوطني، والضوابط التي تم وضعها لمنع حدوث أخطاء أو تجاوزات من رجال الهيئة كما حدث في السابق، أكد الدكتور آل الشيخ أن اليوم الوطني فرحة كبرى، نستذكر بها إنجازات (المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله)، ونستلهم ما حققه من وحدة وطنية لأبناء هذا الوطن العظيم بقيادة الملك الصالح الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأشار إلى أن رجال الهيئات يؤدون واجباتهم الرسمية وفق الأنظمة والقوانين المبلغة لهم، وأن الخطأ وارد، ووقوعه من أشخاص بشكل فردي لا ينسحب على الجهاز كله.