الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد..
اليوم، ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني للمملكة، وما تنعم به بلادنا الغالية وشعبها الوفي من أمن واستقرار ورخاء ولله الحمد، نستذكر مسيرة البناء والنماء التي مرت بها المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- مروراً بعهد أبنائه الكرام البررة حتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- رعاه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله-، وما نشهده اليوم من تنمية مستدامة ونهضة شاملة في شتى المجالات هي نتاج السياسة الحكيمة التي كرست جل اهتمامها لخدمة هذا الوطن وأبنائه حتى أصبحت المملكة بفضل الله، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة أحد أهم ركائز صناعة القرار العالمي، وواحدة من أكثر الدول نمواً واستقراراً، وواجهة للاستثمارات العالمية مما يسهم في تعزيز الثقة في المستقبل الاقتصادي للمملكة ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ورفاهية المواطن، وفي مجال التقنية، أصبحت بلادنا ولله الحمد تتبوأ مكانة متقدمة في هذا المجال، ففي وزارة الداخلية وبدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة وسيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية قطعنا شوطاً كبيراً في تقديم خدمات إلكترونية عالية المستوى للمواطن والمقيم والزائر على حد سواء.
إن الاحتفال بهذه المسيرة الزاخرة بالنماء والعطاء هو صورة حية من صور الألفة والمحبة والانتماء التي نعيشها جميعاً قيادة وشعباً في ظل ثوابت ديننا الحنيف التي قامت عليها بلادنا.
سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الدين والأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة.