نجح الهلال وتخطى الزعيم الإماراتي.. وألحق الزعيم الإماراتي بالزعيم القطري.. فقال جمهور متغنياً ومفتخراً.. هل من زعيم حقيقي يقف نداً لنا...!؟
بثلاثية رائعة.. وبأداء جميل كجمال عشاقه.. انتصر الهلال على زعيم الإمارات، فردد العشاق، (الله يلوم اللي يلومني في حبك).
في حضرة الزعيم الآسيوي، وبعد أن امتلأ ستاد الملك فهد الدولي من العشاق الزرق، وبدأ هيجان الجماهير بالتصفيق والمؤازرة والدعم والتيفو الذي أبهر آسيا قاطبة، بدأت مباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وكانت البداية من ريجي الذي أعاد للأذهان طريقة الهلال المعتادة وهي اللعب بطريقة 4/5/1، تلك الطريقة التي اعتاد عليها الهلاليون سواء لاعبين أو جماهير، وهي الطريقة التي دائماً مايبدع الهلال من خلالها لأسباب عدة أهمها أن قوة الهلال ترتكز على الوسط، ولعل عودة ريجي لهذه الطريقة المناسبة للهلال ولاعبيه تنبئ بأنه بدأ بمعرفة الكثير عن فريقه.
من خلال أول نصف ساعة من الشوط الأول، انحسر اللعب في الوسط، ولم يكن الهلال في قادراً على الوصول لمرمى المنافس، بل كانت السيطرة تميل أحيان كثيرة للفريق الإماراتي، مما جعل الغالبية يغضب ويسخط على ريجي ولاعبيه، ولكن بتغيير واحد، تغيرت مجريات المباراة، حيث انتقل نواف العابد بأمر ريجي من الطرف الأيمن إلى الطرف الأيسر، وهذا التغيير جعل الهلال يتغير للأفضل، ويقدم نفسه بالصورة التي يأملها جمهوره ومحبوه، حيث بدأ الانتشار وبدأت الفعالية الهجومية من الناحية الهلالية، والبداية كانت من نهاية الشوط الأول بتسديدة من ناصر الشمراني تصدى لها القائم.
انتهى الشوط الأول، والهلاليون يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من هزيمة، ولكن لأنه الهلال الزعيم الآسيوي الكبير، وفخر آسيا وعظيمها، أبى إلا أن يقول كلمته في مباراة تعد من أهم مباريات الهلال في العقد الأخير، فتصدى ناصر الشمراني للمهمة، وتخطى بمهارة عالية مدافع الفريق العيناوي، ونظر لليمين فإذا بجموع الدفاع تحتشد أمامه، فتقدم وسدد في زاوية ضيقة تصعب على أي حارس، وأعلن بأن الهلال لا يمكن أن يغيب والناس تنتظر رؤيته، وما هي إلا دقيقتان ويعود (ناصر الألماس) لعشقه ويحرز الهدف الثاني، ويأتي الثالث، لترتفع الروح المعنوية للاعبي الهلال وجماهيره التي كانت ولا زالت العلامة المضيئة في تاريخ الزعيم الآسيوي.
هكذا سارت مباراة ذهاب ربع النهائي الآسيوي، وهكذا تخطى الهلال منافسه العنيد، وأصبح قريبا من الذهاب للنهائي مالم يرفض لاعبوه هذا الأمر، فإن اعتقد اللاعبون أن مباراة الإياب مجرد رحلة للاستجمام فهم أقرب لمغادرة البطولة، ففريق العين ليس بالفريق الضعيف الذي يستهان به، بل هو فريق قوي وقوي جدا، ولولا قوته لما تخطى منافسيه عن كل جدارة، ووصل لهذا الدور، ولذلك يجب أن يحسب لاعبو الهلال ومدربهم لمباراة الإياب ألف حساب، ويجب أن يكونوا في قمة تركيزهم الذهني والبدني والنفسي، هذا متى رغبوا في التأهل لنهائي أبطال آسيا، ومتى أرادوا رد الجميل لصاحب الجميل الذي وفر لهم كل ما يحتاجونه، ورد الجميل لا يمكن أن يكون إلا بتحقيق اللقب الآسيوي، ولعلكم عرفتم من أقصد بصاحب الجميل، فهو لا يخفى على أحد منكم، فسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد بذل الغالي والنفيس من أجل رؤية هلال يسر الناظرين ويحقق ما يطمح له وما يريده أنصاره ومحبوه، فالشكر له من الجمهور ورد الجميل من اللاعبين أقل ما يمكن أن يقدم لرجل لم يقصر مع هلاله، واستمع لنصح الناصحين المحبين، ولم يكابر يوماً، وهذا ما ميزه عن غيره من الرؤساء.