انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عدم إشراك السعودية أي رياضية في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في اينشيون الكورية الجنوبية التي تفتتح رسمياً اليوم الجمعة وتستمر حتى الرابع من الشهر المقبل.
وقالت مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون «بعد عامين على الألعاب الأولمبية في لندن، فإن وقت الأعذار قد انتهى». وأضافت «يجب على السعودية إنهاء العنصرية ضد النساء وضمان حقوقهن بالمشاركة في الرياضة بشكل متساو مع الرجال». وتابعت «إن عدم إشراك أي رياضية سعودية في دورة الألعاب الآسيوية يلقي بالشكوك حول التزام السعودية بإنهاء التمييز والسماح للمرأة
السعودية بالمشاركة في المنافسات المستقبلية». وتشارك السعودية في ألعاب اينشيون بوفد كبير يتألف من 262 رياضياً جميعهم يشاركون في منافسات الرجال، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقتصر مشاركة رياضييها على فئة الرجال فقط. ويأتي انتقاد منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعد عامين على الجدل الكبير الذي تخلل مشاركة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن عام 2012، وشهدت في النهاية موافقة السعودية على السماح لرياضيتين سعوديتين بالمشاركة هما وجدان شهرخاني في الجودو وسارة العطار في سباق 800 م ضمن ألعاب القوى.
وتفرض اللجنة الأولمبية الدولية معايير مشددة بشأن ضرورة إشراك جميع الدول لرياضيات في ألعابها تحت طائلة الاستبعاد. وألمحت اللجنة الأولمبية السعودية إلى أنها ستشرك رياضيات في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، لكن أي إعلان رسمي في هذا الشأن أو حتى الكشف عن اسم الرياضيات واستعداداتهن لم يحصل حتى الآن.
ويمنع على المرأة في السعودية ممارسة الرياضة في العلن، وحتى أيضاً في بعض الأندية الرياضية الخاصة، على الرغم من الضغوط التي تضعها منظمات حقوق الإنسان لمنح المرأة حقوقها بالتساوي مع الرجال.
والألعاب التي تشارك فيها السعودية في آسياد اينشيون هي: ألعاب القوى، البولينغ، التايكواندو، كرة المضرب، الجمباز، الجودو، الغولف، الدراجات، رفع الأثقال، الرماية، الركبي، الشراع، السباحة، السهام، الفروسية، الكاراتيه، كرة السلة، الكرة الطائرة، كرة الطاولة، كرة القدم، كرة اليد، المبارزة، المصارعة والملاكمة.