اختتم ملتقى «تراها أمانة» الذي نظمته أقسام العلوم والدراسات الطبية بالمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود أعماله الأسبوع الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض، وبحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله السلمان، وعميد شؤون الطلاب الدكتور فهد القريني، ومدير عام الإدارة القانونية في الجامعة الدكتور إبراهيم الحديثي، والمشرفة على القسم النسائي بقطاعات وزارة التعليم العالي الدكتورة أمل فطاني، ورئيس وحدة التشريعات الدوائية الدكتور إبراهيم الجفالي، ووكيلة عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتورة عهود الفارس، والأستاذة غادة العريفي رئيسة شبكة «صلة» وعدد من قيادات الجامعة في القسمين الرجالي والنسائي، وجاء الملتقى ضمن فعاليات حملة «تراها أمانة» التي أطلقتها إدارة الجامعة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب ومختلف العمادات والوكالات المساندة.
وسعى الملتقى إلى تفعيل قيم جامعة الملك سعود في خطتها الإستراتيجية 2030 وتحفيز تطبيقها داخل الجامعة وخارجها عبر الأبحاث والشراكات وتحويلها إلى سلوك اجتماعي. كما سعى لإبراز دور الجامعة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والعمل على نشر قيم الجامعة والتحفيز لتطبيقها وإتاحة الفرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب للمشاركة بأفكارهم ومبادراتهم البناءة في خدمة المجتمع والمشاركة في بناء مجتمع المعرفة عبر عدد من البرامج والأنشطة.
مبادرة هادفة
استهل الملتقى بكلمة وكيل الجامعة للشؤون التعلمية والأكاديمية الدكتور عبدالله السلمان، قال فيها إن هذه الحملة الوطنية تهدف إلى تعزيز سلوك المواطنة المخلصة من خلال تسليط الضوء على مجموعة من القيم التي تبنتها جامعة الملك سعود، والخروج بها إلى المجتمع الخارجي لتحقيق ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وأكد أن تفاعل مؤسسات المجتمع المختلفة مع الحملة أكبر دلالة على حاجة الوطن لمثل هذه المبادرة الهادفة، التي استطاع طلاب وطالبات الجامعة أن يرسموا بها بداية قوية ويجسدوا من خلالها همتهم العالية وحسهم الوطني ورغبتهم في المساهمة برقي المجتمع.
ومن أبرز مشاركات حملة «تراها أمانة» المقهى الحواري الذي أعده الطلاب في منتدى الغد ومنتدى الرياض الاجتماعي وغيرها من المناسبات الوطنية التي عكست وعي وإيمان الطلاب والطالبات بقيم الجامعة المنبثقة من القيم الإسلامية كالعدالة والنزاهة والجودة والتميز.
شراكة مجتمعية
تلا ذلك كلمة عميد شؤون الطلاب الدكتور فهد القريني، قال فيها: الجامعة كمؤسسة تربوية وتعليمية وبحثية لا بد أن يكون لها شراكة مجتمعية لخدمة محيطها ومجتمعها لأنها بيت خبرة تمد المجتمع بالكوادر المؤهلة التي تقود عملية التنمية في البلاد.
وفي المعرض المصاحب أسهم العديد من مؤسسات المجتمع في خدمة محاور الملتقى، ففي المحور الأول «الجودة والتميز» شاركت جمعية «سند» الخيرية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وجمعية «كيل» الخيرية لمكافحة السمنة والحد من انتشارها بين الشباب، من خلال التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
فيما أدى المحور الثاني «التعليم المستمر» رسالته بتوضيح أهمية الاستمرارية بالتعلم وتسخير التكنولوجيا الحديثة لهذا الغرض، وحظي المحور الثالث «الحرية الأكاديمية» بتواجد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار في المجتمع بإقامة دورات تدريبية ولقاءات وطنية. وفي المحور الرابع «العدالة والنزاهة في الجامعة» تضمنت رسالته توضيح حقوق والتزامات الطالب الجامعي وكيفية تقديم الشكوى والفصل فيها أمام اللجنة، وكان في المحور الخامس «الشفافية والمساءلة» ركناً لوزارة الشؤون الاجتماعية لتنمية الوعي في المجالات الاجتماعية والثقافية لخدمة الإنسان على مستوى الفرد والمجتمع، وأخيرًا ضم المحور السادس «القيادة والعمل بروح الفريق» جمعية «تكاتف» وجمعية «خير السعودية» لتعزيز مفهوم العمل التطوعي المنظم والهادف.