كشف المهندس عبد الله بن محمد العبد الكريم صاحب مكتب المعماريون السعوديون، عن إجراء أبحاث عن جميع الأندية الأدبية في العالم لتصميم مشروع المقر الدائم لنادي الرياض الأدبي الواقع على الدائري الشرقي في مدينة الرياض.
وأوضح المهندس العبد الكريم في تصريح خاص لـ«الجزيرة» أنّ المكتب بدأ الآن في مرحلة تصميم المشروع وسيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة، كاشفاً أنّ تكلفته تبلغ 45 مليون ريال تقريباً.
وتوقع المهندس أنه سيتم الانتهاء من بناء مشروع المقر الدائم لنادي الرياض الأدبي خلال سنتين.
وقال المهندس العبد الكريم منذ تكليفنا بالتصاميم من خلال رئيس النادي وأعضاء المجلس، قمنا بإجراء أبحاث عن جميع الأندية الأدبية في العالم، ومن خلال البحث تبيّن أنّ أول نادٍ أدبي أنشئ في عام 1764 م في بريطانيا، وهذا يعتبر في الفترة الكلاسيكية. وبعد ذلك توالى إنشاء مثل هذه المشاريع وكانت السمة السائدة هي المحافظة على الطابع المعماري الكلاسيكي في جميع التصاميم احتراماً وتقديراً لتلك الحقبة وعدم تجاهلها.
وأكد المهندس العبد الكريم أنه مع تطور الزمن أصبح الخلط بين الكلاسيك والحديث في التصاميم. وقال نحن هنا قمنا بإدخال الحضارة الأندلسية وتم دمجها مع التصاميم الحديثة، مشيراً إلى أنّ المشروع يتكون من المسرح وصالة متعددة الأغراض والقسم الأخير المكتبة والإدارة.
كذلك يوجد قسم خاص بالسيدات بمدخل مستقل. والمسرح عبارة عن دورين أرضي يتسع لأكثر من 260 شخصاً وميزانين يتسعان لعدد 105 مخصص للسيدات بمدخل مستقل، كما يحتوي المبنى على مقهى للمثقفين، بالإضافة إلى دور قبو عبارة عن مواقف للسيارات عدد 60.
من جانبه ثمّن الأستاذ بندر بن عثمان الصالح عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الموارد المالية، وقوف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض خلف مشروع مقر النادي الجديد الذي يحمل تصميماً استثنائياً.
جاء ذلك بمناسبة احتفالية النادي بمرور 40 عاماً على تأسيسه، حيث شدد سموه في حديثه عند مشاهدته تصميم مشروع مقر النادي وثنائه عليه الأخذ في الاعتبار حجم ومكانة مدينة الرياض.