كشف الرئيس التنفيذي لشركة بترومين أن الشركة تسعى لإنشاء 800 مركز خلال السنوات الست القادمة و150 محطة موزعة داخل المملكة بتكلفة 2.5 مليار ريال.
وأوضح المهندس سمير معتوق نوار رداً على «الجزيرة» أن الشركة في النطاق البلاتيني وتبلغ نسبة السعوده فيها 44%.
وذكر خلال مؤتمر صحافي على هامش جولة للإعلاميين في محطة بترومين الواقعة على الدائري الشرقي (مخرج 14) بمدينة الرياض ليل أول من أمس، أن إجمالي الاستثمارات التي ستصرف على إنشاء 800 مركز خدمة و150 محطة، ستصل إلى 2.5 بليون ريال. وعن مشاريع الشركة في مجال توطين الوظائف، قال: نفتخر بأننا حصلنا على النطاق البلاتيني من قِبل وزارة العمل ونسبة السعودة في الشركة تبلغ 44 في المئة، ومن المهام الرئيسة في الشركة هو الاهتمام بالموارد البشرية، وتوظيف أكبر عدد ممكن من السعوديين المؤهلين، ولدينا حالياً 232 سعودياً يعمل في مراكز الخدمة المنتشرة في أنحاء المملكة، إضافة إلى 212 سعودياً من مهندسين وغيرهم تم تعيينهم في أقل من عامين يعملون في الإنتاج والمصنع والإدارات الأخرى في الشركة. وفيما يخص توسع الشركة خليجياً وعربياً أبان: نحن حريصون على التوسع محلياً وإقليمياً، ولدينا حالياً 4 فروع رئيسة خارج المملكة، هي دبي ومصر وباكستان والسودان، وهذا نوع من الانتشار في نشاط الشركة، وإدارة تطوير الأعمال والأنشطة دائماً ما تبحث عن إضافة إلى أنشطة الشركة. ولفت نوار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت لائحة قسّمت المحطات إلى أربعة أقسام منها المحطات الكبيرة على الطرق السريعة، واشترطت أن تكون فيها أماكن مخصصة للراحة، مطاعم كبيرة مخصصة للعائلات، مسجد ومرافق أخرى مميزة، بالإضافة إلى مواقف سيارات.
وعن حجم سوق الزيوت في المملكة، قال: «يصل إجمالي استهلاك الزيوت إلى 460 ألف طن متري بقيمة تتراوح من 2.7 إلى 3 بلايين ريال حيث تُعتبر المملكة من أكبر مستهلكي زيوت التشحيم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الزيادات في أسعار الزيوت تعتمد على أسعار الزيوت الأساسية ومستوى أداء ومواصفات هذه الزيوت، إضافة إلى مدخلات الإنتاج الأخرى.
وفيما يتعلق بالعوائد المتوقعة، للاستثمارات التي قامت فيها الشركة، أردف: مشاريعنا التي نعمل عليها مجدية وتهدف إلى تقديم أرقى الخدمات بمراكز الخدمة ومحطات الوقود. وحول أبرز التحديات التي تواجه الشركة حالياً، أكد الرئيس التنفيذي لـ»بترومين» أن البحث عن المواقع المميزة يتطلب جهداً ودراسات اقتصادية جيدة، لأن استثمار 12 إلى 15 مليون ريال، في موقع أمر مهم، وهنا أبدت وزارة الشؤون البلدية والقروية استعدادها لمساعدة شركات محطات الوقود إذ يتم عقد عدة اجتماعات دورية معها للبحث في تذليل العقبات التي قد تواجه هذه الشركات.
وذكر نوار أنهم يتخلصون من الزيوت المستعملة من خلال خطوات مأمونة لتجميع الزيوت في أماكن ذات معايير تحافظ على البيئة وفق الاشتراطات العالمية، بحيث لا يحدث أي تسرب للزيوت قد يؤدي إلى تلوث البيئة. واستعرض مسؤولو «بترومين» أثناء جولة للصحافيين، أول محطة بالمملكة يتم إنشاؤها بأحدث التقنيات وأفضل النماذج العالمية. وقال المهندس سمير نوار إن الخطة الإستراتيجية للشركة ترتكز على خمسة محاور رئيسة تهدف إلى تقديم منتجات مبتكرة، وتعزيز حركة توطين الوظائف، إضافة إلى ضخ استثمارات إضافية في سوق زيوت التشحيم، ورفع الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي.. مشيراً إلى أن الخطة الإستراتيجية ليس من شأنها تعزيز ريادة الشركة في قطاع الزيوت فحسب، بل وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد السعودي.