حمَّلت حركة «حماس» في غزة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن كارثة غرق العشرات من فلسطينيي قطاع غزة أثناء طريقهم مهاجرين إلى أوروبا، مطالبة كافة الجهات بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الهجرة المنافية للوطنية والدين.
وقالت حركة حماس في بيان أصدرته وحصلت الجزيرة على نسخة منه: «إن الحرب الصهيونية الإجرامية اضطرت أعداداً من الغزيين للهروب من وجه العدوان خوفًا من القنابل ليموتوا غرقًا في سفن المهربين المجرمين الذين ساهموا في إغراق هؤلاء الضحايا لحسابات مادية وتنافس بين عصابات التهريب القاتلة».
وأعربت حركة حماس عن عظيم الشعور بالأسى على غرقى الشعب الفلسطيني الذين قضوا في البحر أثناء طريقهم للهجرة إلى أوروبا، مشيرة إلى أن هؤلاء الضحايا يضافون إلى شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأكدت حماس أن «الشعب الفلسطيني أصيل متمسك بأرضه يأبى الهجرة منها حتى في ظل أصعب الظروف، وقد أثبت ذلك في كل الحروب، لكن ثمة عصابات داخلية وخارجية ساهمت في التضليل والتغرير ببعض الشباب والعائلات والدفع بهم إلى مهلكة الموت علماً بأن أوضاع من هاجروا ووصلوا إلى البلدان الأوروبية سيئة بسبب الإهمال والغلاء والضياع الأخلاقي والاجتماعي».
وناشدت حماس أبناء الشعب الفلسطيني وضع حد لهذه الهجرة المنافية للوطنية والدين، وتدخل أولياء الأمور ومنع أبنائهم من هذا السلوك المشين، داعية حكومة التوافق الوطنية الفلسطينية للقيام بمهامها في منع الظاهرة وملاحقة المسئولين عن التهريب ومحاكمتهم.
وطالبت حركة حماس حركة فتح وناطقيها بـ»الارتقاء إلى مستوى المسئولية والكف عن «المزايدة الرخيصة» بتحميلها المسئولية، لأن ذلك يعفي الاحتلال وعصابات التهريب الإقليمية من المسئولية عن هذه الجريمة».
وشددت حماس على ضرورة مساهمة فصائل الشعب الفلسطيني والمثقفين في صناعة رأي عام مضاد للهجرة لتثبيت أبناء شعبنا في وجه الاحتلال الغادر.
ودعت حماس السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطنية الفلسطينية إلى الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار عنه للحيلولة دون تفكير الشباب الغزي بالهجرة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته عما يحدث من مآسٍ للشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال والعدوان الصهيوني.