تهافت الناخبون الاسكتلنديون أمس الخميس من غلاسكو إلى أدنبرة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء التاريخي حول استقلال اسكتلندا الذي قد يؤدي إلى انفصالها عن المملكة المتحدة وقيام دولة جديدة في أوروبا.
وفتحت مكاتب الاقتراع الـ2600 في جميع أنحاء اسكتلندا أبوابها عند الساعة السابعة صباح أمس الخميس وحتى الساعة 10 ليلاً على أن تصدر النتائج الأولية فجر اليوم الجمعة.
ودعي حوالا 4.29 مليون ناخب بينهم 600 ألف سبق أن أدلوا بأصواتهم عبر البريد، إلى صناديق الاقتراع.
ومن المتوقّع أن يشهد الاستفتاء نسبة مشاركة كثيفة بمستوى 80%. وبعدما تقدم المعارضون للاستقلال بفارق كبير في نوايا التصويت خلال الأسابيع الأخيرة، عادت المنافسة واشتدت مع تقدّم المؤيّدين الذين شنّوا حملة مكثفة ووسعوا
ظهورهم العلني. إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى تقدّم طفيف لمؤيدي بقاء اسكتلندا في المملكة المتحدة، لكن نسبة المترددين لا تزال كبيرة ويمكن أن ترجح الكفة. وفي أدنبرة، وصلت شارلوت فاريش قبل عشر دقائق من فتح مكتب التصويت
وأعلن زعيم الاستقلاليين رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند في رسالة مفتوحة نشرتها الصحف الأربعاء «دعونا نصنع» الاستقلال. وقال خلال مهرجان عقد مساء الأربعاء في بيرث «إنها فرصة حياة، فلنتلقفها بأيدينا» متوجهاً إلى حشود كانت تهتف بحماس.
وفي غلاسكو أعلن رئيس حملة رفض الاستقلال وزير المالية البريطاني اليستير دارلينغ في تحذير إلى المترددين «إن كانت تساوركم أدنى شكوك فلا تحولوها إلى تصويت بنعم».
وصدرت الصحف البريطانية الخميس بصفحات أولى تزخر بالرموز، وتضمنت بأغلبها العلمين الاسكتلندي والبريطاني جنباً إلى جنب.
ونشرت صحيفة غارديان صورة جوية لاسكتلندا محاطة ببحر يغرق أجزاء المملكة المتحدة الأخرى. وكتبت في افتتاحيتها «يوم الحقيقة.
أمام الناخبين الاسكتلنديين الأربعة الملايين و 285 ألفاً و322 مهلة 15 ساعة ليقرروا مصير بلادهم» داعية الاسكتلنديين إلى رفض الاستقلال والمساعدة على «إعادة صهر وحدتنا».
وأكدت صحيفة غلاسكو صنداي هيرالد موقفها المؤيّد للاستقلال ناشرة على الصفحتة الأولى لآخر عدد تصدره قبل التصويت فسيفساء على شكل علم اسكتلندا مؤلفة من مئات الصور الذاتية لمؤيّدين للاستقلال.