ذكرت المفوضية الأوروبية أنها لا تعتزم الرد على التهديدات التي يفترض أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أطلقها باتجاه عدة دول بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقالت متحدثة باسم رئيس المفوضية، أمس الخميس في بروكسل رداً على التقارير الإعلامية التي تناقلت هذه التهديدات: «لا نمارس الدبلوماسية عبر وسائل الإعلام ولا نناقش ملاحظات تمت خلال محادثات سرية».
وكانت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية قد ذكرت أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو تلقى حسب قوله تهديدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتياح عواصم عدة دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.
وحسب الصحيفة أمس الخميس فإن مكتب خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لديه ملخص مكالمة جرت بين بوروشينكو ورئيس المفوضية الأوروبية باروسو خلال زيارة الأخير في كييف الجمعة الماضية أخبر فيها بوروشينكو رئيس المفوضية الأوروبية بأمر هذه التهديدات.
وحسب هذا الملخص فإن بوتين قال لبوروشينكو حرفياً: «باستطاعة قوات روسية ليس فقط دخول كييف بل أيضا ريجا وفيلنيوس وتالين أو بوخارست، إذا أردت ذلك».
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين لم يهدد زعماء بالناتو أو الاتحاد الأوروبي علناً باستخدام القوة العسكرية ولكنها تحدثت عن مكالمة هاتفية بين بوتين وباروسو وقالت إنه تردد أن بوتين قال لباروسو خلالها: «إذا أردت فباستطاعتي الاستيلاء على كييف خلال يومين».
وأخبر باروسو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المكالمة خلال قمة الاتحاد التي عقدت أواخر آب - أغسطس الماضي.
من جهة أخرى، تعتزم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا زيادة عدد مراقبيها المنتشرين في أوكرانيا بحلول نهاية تشرين الثاني - نوفمبر ليصل إلى 500 مراقب، على ما أعلن رئيس مراقبي المنظمة في أوكرانيا أرتوغرول أباكان أمس الخميس.
وقال المسؤول إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستنشر «500 مراقب خلال شهرين ونصف الشهر» مشيراً خلال مؤتمر صحافي في فيينا إلى أن المطلوب أن يكون لدينا فرق «أكبر وأكثر حركة ومرونة» للمساعدة على تطبيق وقف إطلاق النار ومراقبة الأمن والحدود من الجانب الأوكراني.