عليَ الطريقِ هنالك ضوءَ خافت
وصمتي ينساب في حُزن الزهُور الباكية
لملمتُ ذكرياتي عنكَ في وسطَ الظلام
وسرتُ بعدك أمشي فِي درب الزهُور البالية
ورأيتُ طيفكَ يركضُ خلفي باكيًا
لا ترحلَ وتنسىَ كمَ كنت تخبرني بِأن دموعيِ غالية
وآخذتُ أنظر للطريقِ معاتبًا.
كيف اختفتَ زهُور أقحوانِ غالية.
قدَ كآن فيِ جنباتها آثرَ اللقاء ودموعَ عينيكَ الباكيةَ.
كيف انتهتَ بين الآسي أيامي وأنا الذيَ أكون للفرحِ راويا
ومضىَ الذي مضى وقدَ كان ما كآنَ وسأرحل الآن.
فلم يعدِ لكَ في مدينتي مكان وأصبحت مدينتي خاليه.
***
أجلس قرب البحيرةَ
لأعوم بكثافة أنفاسي وتعبيرات تجعدت في وجه المَساء
لتمتطيَ أوجاعًا غزيرةَ
وكُل شيء حُولي حبيسُ الانتظارَ كعقارب الساعة تنتظرَ دنو
الليلَ الدامس ل يجرفها رملُه إلىَ عُمق العابرينَ
ولا زلت في حيرةَ
أتقدم ب خطواتي نحو الماء
وأنظر للأعلى موطنُ الأحلام
وأنثر الماء عاليًا ف الأرجاء
ل تهب نسائمُ الهواء وتخبرني
لا تكترثين فهنالك فجرًآ قادم بعد هذا المساء
***
سراب حرفي تائه يودُ الفرار لأرض بعيدُة مدى الأشواق بهآ
ارضُ? يسقطُ الظل عليهآ و? يُوجد بهآ أحد.
لأجول وأرى البحيراتَ الكثرة وأغني
أنا النهرً الوحيدَ وانأ الآملُ البعيدَ وأنا العُمر المتكسرَ
انظرَ للسماء واخبرُ صمتها بِأن لشعري كلمات
وليس ليَ سوىَ وهم وذكريات.
فهلِ لطائر الليل فيَ سماء أن يجُول بي فِ الأرجاء
أنا من هناكَ ولدتُ بين الذكريات
لمَ المس الحُلم يوما بيدي ولمَ اتركه وحدهَ.
غرستُ له بذرةَ وسقيتها حُب وماء.
فنمىَ وتجلى وتكَبر حُرا هاربا مِني.