كان عابد الحربي (البحار) يكتب صفحة الاستراحة بجريدة البلاد، ثم جمع بعض ما كتب وأصدره في كتاب بعنوان: خفقات قلب..
وجاء في الكتاب قول البحار:
اطرحي والا أضربي والا أجمعي
المهم يكون ناتجها صحيح
تشرق الأنوار يوم أنك معي
وأن تغيبي أبصر العالم قبيح
***
كما تضمن الكتاب بعض اختياراته:
قال رجل خبير: التمست لنفسي الراحة فوجدتها في تركها مالا يعنيها.. وسرت في البرية والجبال وركبت البحر وأهواله فلم أشاهد وحشاً مثل قرين السوء..
وتذوقت ألذ أنواع الطعام فلم أجد ألذ وأشهى من العافية والأمن..
وعالجت العديد وحملت الصخور فلم أجد حملاً أثقل من الدين.. وبحثت عن أحسن الأشياء فلم أجد شيئاً أحسن من حسن الخلق.
***
وأشار إلى ما حدث من الشاعر إيليا أبوماضي وقال: كان أول عمل في الصحافة قام به إيليا أبو ماضي هو رئاسته لتحرير جريدة «زحلة الفتاة».. وفي تلك الأيام وبينما كان مشغولاً في عمله أصر عليه زملاؤه على أن يكتب قصيدة فيمن يحب ويعشق.. وبعد إصرار منهم أمسك بالقلم وكتب:
لي فتاة ملأت صدري جوبى
ذاب فيها القلب شوقاً واحترق
كل يوم لي منها موعد
في صباح، في مساء، في غسق
لا تظنوني أثيما في الهوى
ففتاتي من مداد وورق!!