خففت محكمة بنغلادش العليا أمس الأربعاء عقوبة إعدام صادرة بحق قيادي كبير إلى السجن المؤيد، متراجعة عن حكم أثار في العام الفائت أعمال عنف سياسية من بين الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وأعلن النائب العام محبوبي علم للصحافة، أن دلوار حسين سيدي نائب زعيم الجماعة الإسلامية الذي يعد من أهم وجوه المعارضة سيمضي «ما تبقى من حياته» في السجن.
وأضاف «ظننا أن المحكمة ستؤكد عقوبة الإعدام». وأعرب محامو المتهم عن الاستياء من القرار، علماً أن الداعية البالغ 74 عاماً أدين في العام الفائت بثماني تهم من بينها القتل والاغتصاب واضطهاد أفراد من الأقلية الهندوسية أثناء الحرب الدامية في 1971 بين بنغلادش وباكستان، التي كانت دكا تتبع لها تحت مسمى باكستان الشرقية.
وصرح خاندكر محبوب حسين للصحافيين «كان ينبغي تبرئته من جميع التهم لأن القضية شهدت الكثير من العناصر المثيرة للجدل». وأثار الحكم الصادر في شباط - فبراير عن محكمة لجرائم الحرب تظاهرات دامية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص ودفعت بالبلاد إلى أزمة سياسية كبرى.