هدّد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الأربعاء بفض اعتصام لمحتجين بدأ منذ ما يزيد عن شهر خارج مقار حكومية في العاصمة إسلام آباد.
ويرفض محتجون يقودهم عمران خان نجم الكريكيت السابق وعالم الدين طاهر القادري فض الاعتصام الذي بدأ في منتصف أغسطس - آب الماضي إلى أن يستقيل شريف من منصبه.
ويتهم زعيماً الاحتجاج شريف بتزوير انتخابات العام الماضي التي حقق فيها فوزاً ساحقاً أتي به إلى السلطة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات بثها التلفزيون «إلى الآن تغاضينا عن كل هذا وتعاملنا معهم باحترام متحلين بالصبر. «لكن ليس صعباً أن نفتح الطرق ونخلي الشوارع».
وفي مطلع الأسبوع أمر زعيما الاحتجاج آلاف من أنصارهما بمقاومة أي محاولة للحكومة لفض الاعتصام.
وأعلن حزب خان أنه لم يتراجع عن مطلبه الخاص باستقالة شريف وأنهى الحوار مع الحكومة بعد سجن أكثر من 100 نشط في مطلع الأسبوع. وقال
جيهانجير تارين الأمين العام للحزب «لم نسحب طلبنا باستقالة رئيس الوزراء. لا طائل من مواصلة الحوار بعد الحملة على
أعضاء الحزب».
من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني مقتل 40 مسلحاً من العناصر المسلحة بغارات نفذتها قواته أمس الأربعاء بالتعاون مع القوات الجوية على معاقل المسلحين في إطار العملية العسكرية الموسعة الجارية في مقاطعة وزيرستان المحاذية للحدود مع أفغانستان.
وأوضح بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن غارات استهدفت معاقل المسلحين في مناطق «نوا كلي» و «زرم عصر» ببلدة دتا خيل في وزيرستان.
وأفاد أن الغارات تم تنفيذها بالتعاون بين طيران الجيش والقوات الجوية وأسفرت عن تدمير خمس معاقل إلى جانب مقتل المسلحين الأربعين.
وأبان أن العملية العسكرية الجارية في وزيرستان منذ شهر يونيو الماضي تسير بنجاح وفق الخطة التي تم وضعها لتطهير المقاطعة من نفوذ التنظيمات المسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار في باكستان.