طلب رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك من وزارة الدفاع امس الأربعاء التأكد من أن القوات الحكومية في حالة استعداد كامل لمعركة بالرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار مع الإنفصاليين المدعومين من روسيا.
وقال ياتسينيوك في تصريحات تتفق مع الموقف المتشدد الذي يتخذه بشأن المفاوضات مع المتمردين الإنفصاليين في شرق أوكرانيا «روسيا لن تمنحنا السلام وعليه فإنني أطلب من وزير الدفاع الاستعداد الكامل لخوض المعركة.» وتابع قائلا إن تفعيل خطة السلام التي اقترحها الرئيس بيترو بوروشينكو لا يعني «الاسترخاء في وزارتي الدفاع والداخلية».
وأضاف «الاستعداد الكامل (مطلوب). لا يمكن أن نصدق أحدا خصوصا الروس.» من جهة اخرى قتل مدنيان امس الاربعاء في اطلاق النار المتقطع الذي تواصل في دونيتسك شرق اوكرانيا غداة اقرار كييف قوانين توسع الحكم الذاتي للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا وتنظيم انتخابات، قدمت على انها تنازلات سياسية للمتمردين.
واعلنت بلدية دونيتسك التي تشهد اطلاق نار مدفعي كثيف في محيط المطار «قتل مدنيان واصيب ثلاثة بجروح». واكد جهاز العمليات العسكرية للجيش الاوكراني في الشرق ان المتمردين قصفوا في الساعات الـ24 الاخيرة عدة بلدات في محيط معقلهم دونيتسك ما اوقع «قتلى وجرحى» مدنيين، من دون تفاصيل اضافية. صباح امس الاربعاء سمع اطلاق نار كثيف من جهة المطار الذي يشكل نقطة استراتيجية يسيطر عليها الجيش، بحسب مراسلي فرانس برس. ومنذ ايام تتعرض دونيتسك ومحيطها للقصف. ووسط وقف هش لاطلاق النار، اقر البرلمان الثلاثاء مشروعي قانون عرضهما الرئيس الاوكراني، احدهما يتعلق بمنح «وضع خاص» لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك والاخر ينص على اصدار عفو مشروط عن «المشاركين في احداث دونيتسك ولوغانسك»، ليعكسا بادرة انفتاح من الرئيس الاوكراني. وياتي ذلك في صلب خطة السلام التي ابرمت بين كييف والمتمردين في مينسك في 5 ايلول/سبتمبر.
وتهدف الخطة بشكل فوري الى وقف النزاع الذي ادى الى مقتل حوالى 2900 شخص في خمسة اشهر ونزوح اكثر من مليون شخص في الجمهورية السوفياتية السابقة التي صادقت للتو على اتفاق تاريخي للشراكة مع الاتحاد الاوروبي، يعكس ابتعادها عن فلك روسيا. لكن «رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من طرف واحد الكساندر زخارتشينكو اعلن الاربعاء ان الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يطالبون باستقلالهم يرفضون ان تنظم السلطات ااوكرانية انتخابات مبكرة في منطقة دونباس. واكد زخارتشينكو «لدينا مجلسنا الاعلى الخاص وسنقرر اي انتخابات سننظم وفي اي موعد.