اعتقلت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الاثنين 10 شبان فلسطينيين في مداهمات شنّتها في أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة. وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل ناشطا في حركة حماس بمدينة نابلس، وشابين من مدينة رام الله، و5 من مدينة الخليل بينهم قاصر، وفتشت عدة منازل. .. فيما قال نادي الأسير الفلسطيني: « إن الاحتلال اقتحم مخيم عايدة في مدينة بيت لحم، وداهم منازل عدد من المواطنين، واعتقلت ثلاثة شبان».
وفي مدينة القدس المحتلة، أفادت مصادر الجزيرة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء أمس الأول الأحد 10 شبان خلال اقتحامها أحياء وبلدات مختلفة في القدس المحتلة، كما اعتدت على السكان بالقنابل الغازية السامة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. في غضون ذلك ، أعلن الجيش الإسرائيلي بعد عصر الأحد عن اعتقاله لشاب فلسطيني بعد أن دخل لإحدى بيوت المستوطنين المقامة على تلة قرب مستوطنة «يتسهار» جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وبحسب الجيش الاسرائيلي فإن الفلسطيني البالغ من العمر 25 عاماً دخل لأحد البيوت بعد عصر الأحد وحاول إحراق المنزل بعد أن سكب الزيت على الكتب وفتح أسطوانة الغاز .وبحسب الجيش الاسرائيلي « تم اعتقال الفلسطيني وتحويله للتحقيق حيث ترجح مصادر عسكرية اسرائيلية أن يكون الفلسطيني مختل عقلياً . من جهة اخرى أعلن مسؤول فلسطيني امس الاثنين أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور فرنسا يوم الجمعة المقبل للقاء نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند في باريس.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن عباس سيطالب أولاند بـ«الاعتراف بدولة فلسطين» على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
واعتبر المالكي أن استجابة فرنسا لهذا الطلب سيحفز العديد من الدول الأوروبية على خطوة مماثلة في ضوء استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل. وشدد المالكي على أن «اعتراف فرنسا بدولة فلسطين مهم جدا بالنسبة للقيادة الفلسطينية كونها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي».
وأشار إلى أن عباس سيعرض على أولاند تفاصيل المبادرة الفلسطينية بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالدولة الفلسطينية.وذكر أن عباس سيطالب أولاند بضرورة تبني الخطة التي تحظى بدعم عربي واعتمادها من قبل فرنسا لدورها الطليعي الكبير داخل الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى قال المالكي إن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترد بعد على الخطة الفلسطينية التي عرضت عليها مؤخرا لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وأكد مع ذلك أن الجانب الفلسطيني يرى ضرورة الحصول على الرد الأمريكي في غضون 10 أيام قبل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفت إلى أنه في حال رفضت واشنطن المبادرة فسيقدم الفلسطينيون مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي ينص على وضع حد للاحتلال الإسرائيلي. وسيتوجه عباس من فرنسا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.