أكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين امس السبت أن هناك تقدما كبيرا بخصوص التفاوض للاتفاق بين السلطات اليمنية والجماعة حول الأحداث الجارية في العاصمة صنعاء.
وقال البخيتي لوكالة الأنباء الألمانية إن المفاوضات التي يقودها أمين العاصمة عبد القادر هلال، ومستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الإرياني تكاد أن تنجح ويتم التوقيع عليها في القريب العاجل، موضحاً أن هناك عددا من البنود التي لا يزال يجري التفاوض عليها، مفضلاً عدم الإفصاح عنها حرصاً على نجاحها.وكانت مواقع اخبارية أشارت إلى إنه تم الاتفاق بين السلطة والحوثيين على أن يتم تخفيض مضاعف لسعر المحروقات، وتشكيل حكومة جديدة ذات كفاءات. وبالنسبة للخطوات التصعيدية يقول البخيتي :»تطور وتقدم المفاوضات ينعكس بالتأكيد على واقع التصعيد»، مضيفاً «خطواتنا التصعيدية مستمرة في الوقت الراهن لكنها محصورة بمسيرات بجانب المخيمات التي نعتصم بداخلها». وقال البخيتي :»نحن متفائلون جداً بهذه المفاوضات ولا نستطيع تحديد مدة زمنية لنجاحها».وبدأت المفاوضات بين الطرفين منذ أمس الأول الخميس حيث أرسل الرئيس عبد ربه منصور هادي كلاً من أمين العاصمة، ومستشاره الرئاسي إلى صعده شمالي البلاد والواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا التي كادت أن تُسقط البلد في منزلق حرب أهلية.
ويطالب مناصرو جماعة الحوثي من السلطة تشكيل حكومة جديدة وإلغاء رفع الدعم عن المحروقات، إلى جانب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، ونصبوا العديد من المخيمات داخل العاصمة صنعاء وبجانب عدد من الوزارات الهامة ضمن خطواتهم التصعيدية التي تطورت فيما بعد إلى مسيرات اتجهت إلى مقر الحكومة اليمنية الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات بينهم وبين قوات الأمن سقط خلالها سبعة قتلى وأكثر من 20 جريحا.
وفي الناحية الأخرى اتجهت أمس السبت وساطة مكونة من عدد من مشايخ ووجهاء مدينتي الجوف ومأرب حيث تدور مواجهات مسلحة بين مسلحي الحوثي من جهة والجيش المسنود باللجان الشعبية من جهة أخرى إلى المكتب السياسي لأنصار الله بالعاصمة صنعاء.
وقال البخيتي إن الوساطة طالبت بوقف إطلاق النار، موضحاً أنهم أبدوا استعدادهم لذلك مقابل أن يعترف الطرف الأخر والممثل بالتجمع اليمني لحزب الإصلاح أنه طرف في هذه الحرب.
وأضاف: «الإصلاحيون لا يعترفون أنهم طرف في الحرب وأنهم يخوضها تحت غطاء الجيش واللجان الشعبية».