بات مقاتلون سوريون معارضون، يسيطرون على غالبية الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل أجزاء منها، في محافظة القنيطرة في جنوب سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وتمكن المقاتلون منذ أواخر آب - أغسطس، من السيطرة تباعا على مناطق في محافظة القنيطرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «النظام يتقهقر امام الكتائب المقاتلصة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر».
وأوضح أن مقاتلين معارضين سيطروا الجمعة «على قرية الرواضي وبلدة الحميدية الواقعة في الجولان السوري المحرر، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وبذلك «يكون النظام قد فقد السيطرة على نحو 80 في المائة من قرى وبلدات ريف القنيطرة».
وبحسب المرصد، لا يزال النظام يسيطر على مدينة خان أرنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا، إضافة إلى مقر «اللواء 90»، وهو لواء عسكري منتشر في المنطقة.
واشار المرصد إلى أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «يحاولون باستماتة استعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها في ريف القنيطرة».
واضاف عبد الرحمن أن هذه المحافظة «قد تصبح قريبا المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرة النظام السوري» منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل أكثر من ثلاثة أعوام، بعدما بات تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف يسيطر على كامل محافظة الرقة (شمال).