وصفت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية إعلان الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق خاص في مجريات الحرب على غزة بأنه محاولة للتضليل وطمس الحقائق.. في وقتٍ ذكرت فيه منظمة «هيومن رايتس ووتش الدولية» في تقرير لها أصدرته «أنه من المرجح أن تكون إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة.. فيما قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان «هينيا دقاق» أن مشهد قطاع غزة يشبه منطقة ضربها زلزال أو إعصار وأن القطاع بات منطقة منكوبة.
وتطرقت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية إلى إعلان الجيش الإسرائيلي فتحه تحقيقاً خاصاً في مجريات الحرب على غزة «الجرف الصامد» خاصة الأحداث التي تدور حولها شبهات تتعلق بخرق قواعد القانون الدولي ووصفت نتائج التحقيق المنتظرة بأنها محاولة للتضليل وطمس الحقائق.
وقالت منظمة «بتسيلم» :»اعتماداً على تجارب الماضي لا نُعلق أي أمل بأن عمليات الفحص التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي ستؤدي إلى تحقيق جدي أو إلى أية نتائج سوى طمس الحقائق، وسبق وأن أعلنا بأننا لن نتعاون مع جهاز التحقيق العسكري الإسرائيلي القائم ونطالب باستبداله بجهاز شفاف ومستقل ومحايد»، وفق بيان منظمة بتسيلم.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي حرباً همجية على قطاع غزة استمرت 51 يومًا وقتلت خلالها 2153 فلسطيني وجرحت 11 ألفاً آخرين «غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين «ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية، وانتهت الحرب باتفاق وقف لإطلاق النار برعاية مصرية.
ورفض 43 ضابطاً بالمخابرات الإسرائيلية بصورة علنية أمس الأول الجمعة المساهمة في مهام تستهدف الفلسطينيين،
وقال الضباط والجنود في بيان نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية: «إننا لا يمكن، وبضمير حي أن نستمر في الخدمة في هذا النظام وننتهك حقوق الملايين من الناس».. وجاء في البيان «أن المخابرات الإسرائيلية تُستخدم لإيذاء المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، والمساعدة على الاضطهاد السياسي والتسبب في الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني».