قرأت مقال الأخ يوسف المحيميد حول كلمة وزير التربية والتعليم في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي. وتعليقاً على المقال أقول:
غاب كتاب مقرر التطبيقات المهارية، وقبل ذلك إلغاء أدلة النشاط الطلابي، ثم عدم الاهتمام بالمقرر، سواء من قبل معد مشروع النظام الفصلي، أو من الميدان التربوي، الذي لم تتضح له متطلبات المقرر، إلا أنه من أهم المقررات حالياً؛ لأنه - كما أتصور - بوابة لنفض الغبار عن النشاط الطلابي.
ووفق النظام المكتوب بشأن المقرر، يعتبر المقرر الوحيد، الذي رسم بنظامه، لا مفرداته التي لم تظهر، خارطة عامة لمشاركة مؤسسات المجتمع، بمشاريع رباعية، تستحق الاهتمام.
وأربع مهارات في المستوى الأول، تجعل طلاب المستوى الأول قادة في تدبير كل النشاط، وبعيداً عن إهمال المقررات الأخرى، ثم أربع مهارات أخرى في المستوى الثاني. أقول ذلك ونص النظام فرّق بين المهارات والأنشطة الطلابية العامة، ولا اعتراض، ولكن المقرر مهم جداً، وتشكر الوزارة على إقراره، لكن لا بد من التنبيه لعمل الواجب تجاه المقرر؛ فله درجات، وله أثر في النتيجة والشهادة، ومنه يمكن بناء مشروع القدرات اللفظية كما يسميها مركز القياس. مجرد الاهتمام بالمقرر كفيل بإبراز مهارات متنوعة ومتخصصة تقود المدرسة بهمة الطلاب وإشراف المعلمين. ولكن من يعلق الجرس، ومن الذي تأخر عن قيادة هذا المقرر نحو الآفاق المهمة في الحياة التربوية والمدرسية؟
إن إسعاف النشاط الطلابي بالمقرر، وإسعاف المقرر بالنشاط الطلابي، ثم ربطه بالمهارات الخاصة، ثم تفصيل الأنشطة المصاحبة للمقررات بلا تعارض، ولا كثرة أنشطة فارغة من المضمون والأثر، هذا ما نتمناه للميدان التربوي.
وعالم المهارات التطبيقية يحتاج لمتخصص وقامة في الثقافة والمهارات، وليس لمعلم لديه قدرة وميول، وبعكس تصور النظام الفصلي عن المهارات.
ومدارس البنات أقدر على السباق في مضمار مقرر المهارات التطبيقية. وسلموا لي على المعلمين والطلاب، وعلى كل من غفل عن المقرر.