يبدو أن المعسكر الذي أقامته لجنة الحكام بتركيا لم يكن بذات الجودة الفنية ولم يستفيد معظم الحكام في تطوير أنفسهم، فالأخطاء التي وقعت حتى الآن من حكام دوري ركاء على وجة التحديد تنبئ بأن القادم سيكون أكثر سوءاً ما لم تتنبه لجنة الحكام.
الحكم شكري الحنفوش الذي قاد لقاء الفيحاء والحزم يوم السبت الماضي لم يكن موفقاً بدرجة كبيرة في قراراته التي أغضبت الفيحاويين كثيراً جراء التعامل القاسي تجاه لاعبيه ومنحهم الكروت بكل سهولة ، ووضح تذمر الجمهور الفيحاوي وإدارته ولاعبيه من قرارات الحنفوش فكثرت اعتراضات لاعبي الفيحاء داخل الملعب وإدارييه على مقاعد الاحتياط وجمهوره في المدرجات على القرارات التي لم يحسن الحنفوش اتخاذها خصوصاً في طريقة إنذار لاعبي الفيحاء بالكروت الصفراء وتغافل إنذار أكثر من لاعب حزماوي كان يستحق الإنذار وربما الطرد.
وجاء الاعتراض الفيحاوي الأكبر في كرة مهاجمه محمد البيشي في الوقت بدل الضائع عندما تخطى أكثر من لاعب حزماوي في شبة انفراد على المرمى كاد أن يقابل حارس الحزم خالد راضي لولا العرقلة التي حدثت له من أحد مدافعي الحزم بالقرب من منطقة الجزاء ولم يحرك لها الحنفوش ساكناً وأمر باستمرار اللعب وكان القرار الصحيح احتساب خطأ صريح وطرد لاعب الحزم.
الحكم نفسه وفي العام الماضي أدار لقاءين للهلال والرائد في الدوري وكاس ولي العهد وكاد أن يذهب سعود كريري وسلطان الدعيع ضحية لتساهله وعدم إلمامه بالقانون بعد التدخل الوحشي من محترف الرائد أليكسيس مندومو على سلطان الدعيع وكذلك تدخله العنيف على سعود كريري وتياقو نيفيز .
وللأسف الحكم شكري الحنفوش مجرد مثال لحجم السقوط الكبير لحكامنا في بداية غير مطمئنة والخوف من تكرار ما حدث في الموسم الماضي الذي شهد أكثر وأكبر كوارث ومهازل تحكيمية حقق من خلالها النصر بطولتي الدوري والكأس.
السؤال الموجة للجنة الحكام برئاسة الأستاذ عمر المهنا، ماذا استفاد الحكام من معسكر تركيا ومتى يتعلمون من الأخطاء الكوارثية؟؟