لم يجد ممثلنا الهلال الذي يلعب في دوري أبطال آسيا، ويحمل العلم الأخضر بيد والأزرق بالأخرى، ويصارع وحيداً بعد خروج ممثلينا الآخرين، من أجل استعادة أمجادنا السعودية الهلالية مجدداً، أي دعم، بل حتى لم يسلم من المضايقات!! فالمرجفون في المدينة، عادوا لممارسة عادتهم السنوية، التي تهدف إلى عرقلة سفير الوطن الدائم، وبدؤوا برمي شباكهم الواهنة على بحره الأزرق الهادر، جازمين بجهلهم أنها ستعود عليهم بصيد ثمين، فقد وضعوا له فيها (طعماً) يقلّل من شأن وقيمة البطولة والمنافسين بعد فصل غرب القارة عن شرقها، إن أكله دخل دون استعداد كاف لمباراتي العين، وخرج من البطولة، وإن تجاهله وكتب له تحقيق البطولة بعد ذلك فهي بطولة ضعيفة لا تستحق الفخر والاحتفال!! ومدرب المنتخب الأول لم يقصر هو الآخر وأبى وألح وأصر إلا أن يضم لاعبي الهلال للمنتخب في معسكر يفصل بينه وبين أقرب بطولة للمنتخب أكثر من شهرين!! واتحاد الكرة أكمل الباقي وتجاهل طلب إدارة الفريق تفريغ لاعبيها للمهمة الآسيوية الرسمية، التي هي بالتأكيد أهم من معسكر إعدادي للمنتخب وهو بعيد عن أقرب المشاركات الرسمية، البطولة الآسيوية بثوبها الجديد الذي أبعد الغرب عن الشرق ليست ضعيفة كما يروّج لذلك بعضهم، والهلال ليس بجديد عليها وهو سيدها وزعيمها وسبق له تحقيقها (ست مرات) ويستعد للسابعة، وسبق له أن سحق كل من في القارة شرقاً وغرباً ولم يبق ولم يذر كبيراً فيها، إلا وأغرقه في بحره، وفي هذه النسخة أيضاً قابل في تصفياتها أحد أبطالها السابقين وسحقه هو الآخر مرتين إحداهما بالخمسة، وسيقابل في نصف النهائي بطلاً آخر من أبطال القارة، فكيف يُقال بأنها ضعيفة!! بكل تأكيد أننا خلف ممثلنا الوحيد بكل قوة حتى يحقق الإنجاز الذي تعطشت له أراضي الوطن كثيراً منتخبات وأندية، ولم يبق على الفرح سوى خطوتين والكأس بين أيدينا، ولكن أيدينا هي الآن على قلوبنا، خصوصاً بعد مشاهدتنا للزعيم وهو يترنح أمام الأهلي في الدوري المحلي، وهو الذي لعب بسلاسة متناهية في دوري أبطال آسيا، وبدا لنا وكأنه تخلص من رهبة وعقدة أدوارها النهائية، وحارسه يحافظ على شباكه خالية من الأهداف، لكنه أمام الأهلي كشف لنا عن علل في ظهره ورأسه!! فالدفاع عليل والهجوم هزيل في ظل تراجع مستوى ياسر واختفاء الشمراني في النزالات القوية، قد يكون ظهور الفريق أمام الأهلي بمستوى باهت، هو ضار نافع، فقد يساعد على كشف نقاطالضعف في الفريق ومعالجتها، قبل النزال الأهم على مستوى القارة، ولكن ربما يكون أيضاً، قد فات الفوت على ذلك، فالفريق وضح أنه بحاجة ماسة لمهاجم أجنبي متمكن يقف بجانب الشمراني على أقل الأحوال في البطولة الآسيوية، خصوصاً بعد تراجع عطاء ياسر بشكل لافت، على كل حال أبطالنا أكبر من كل التحديات وقد انتصروا على الكثير منها سابقاً، ونحن واثقون بهم ومتفائلون حد الاعتقاد، بأن الكأس ستسلّم بإذن الله في الرياض، واذكروا ما أقول لكم.