أكد رئيس الاتحاد العربي للصناعات الغذائية، أن صناعة المشروبات في الوطن العربي شهدت تطورا ونموا، وذلك على الرغم من التحديات البالغة التعقيد التي تواجهها الصناعة، وأضاف هيثم جفان ، خلال كلمته أمام المؤتمر العربي للمشروبات والعصائر، «إنني لا أبالغ في القول إن هذه الصناعة تعتبر من القطاعات الأسرع نموا بما لا يقل عن معدل النمو السكاني، فهي الأكثر توفيرا لفرص العمل المستدامة، وتمتلك العديد من المصانع العاملة»، لافتا إلى أن استثمارات صناعة المشروبات والعصائر تصل إلى ما لا يقل عن 12 مليار دولار. من جانبه طالب وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور خالد حنفي بضرورة عمل كود عربي موحد بمواصفات عربية يتم فرضه على متخذي القرارات وواضعي السياسات، لتجنيب أصحاب الأعمال اللغط والمشاكل عند قيامهم بعمليات التصدير. وأشار الوزير إلى أنه بالرغم من وجود اتفاقية التجارة الحرة بين الدول العربية إلا أنها لم تستطع زيادة التجارة العربية البينية، والمنتجون لا يستطيعون التحرك من سوق لآخر، وأضاف أن الجامعة العربية من خلال مركز الوحدة الاقتصادية تستطيع بحلول 2015 أن تعمل على تدفق السلع ذات المنشأ الواحد والسلع الأخرى إلى الأسواق العربية دون قيود من خلال الاتحاد الجمركي.وأضاف أن التحدي الرئيسي في صناعة المشروبات يتعلق بالسوق، فالقيمة ليست في المنتج، بل في الماركة التي يتصارع عليها الآلاف من المنتجين المنتشرين في أماكن مختلفة. وشدد حنفي على ضرورة الاهتمام بسلوك المستهلك وبحوث السوق، مشيرا إلى أن أغلب الدراسات لا تقوم بتقسيم السوق إلى قطاعات، بل دراسات عامة لا تعبر عن احتياجات السوق، ولفت إلى ضرورة التركيز على عمل اندماجات وكيانات كبيرة الأمر الذي يتطلب معالجات مالية في إطار الجامعة العربية. وأضاف أن السوق العربية تواجه العديد من المشكلات في عملية سلاسل الإمداد على رأسها احتكار العديد من الموردين لبعض المدخلات الخاصة بعملية التصنيع، ولابد من التصدي لها من خلال عمل كيانات موحدة داخل المنطقة مما يعمل على التوسع في عمليات التراخيص و حق الامتياز التجاري.فيما قال السفير محمد ربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن صناعة المشروبات من الصناعات التي يتعامل معها الفرد أينما كان، والدول العربية تزخر بالفواكه والموارد الطبيعية التي لا يستفاد منها، مشيرا إلى أنه يتم تصدير العديد من المواد الام إلى أقطار بعيدة وتعود إلينا بقيمة مضافة مصنعة. وأكد الربيع على ضرورة وجود مواصفة قياسية عربية للمشروبات، خاصة في مجال المشروبات الغازية التي تسبب العديد من الأضرار للمستهلكين. ونوه إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم موروثاتنا العربية ويؤسس لانتشارها في الأسواق العالمية، ولا يوجد رابطة قوية تحد من هذه التحركات. وطالب الربيع القطاع الخاص بضرورة التكاتف مع متخذي القرار لعمل إستراتجية عربية قوية قادرة على النهوض بالاقتصاد العربي.