كشف مسئول كبير في جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة حماس بغزة عن توظيف بعض عملاء الاحتلال الإسرائيلي الذين ضبطوا خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة للعب دور أمني مرسوم لهم (عميل مزدوج)، مؤكداً أن ذلك كان له مردود إيجابي كبير في إحباط عمل المخابرات الإسرائيلية.
وأوضح المسئول الكبير في تصريح صحفي أن الأمن الداخلي اعتقل بعض العملاء ميدانياً، حيث كان غالبيتهم من أصحاب الملفات المسبقة، وضبط بعضهم متلبساً في الميدان، مؤكداً أن عدداً من العملاء سلموا أنفسهم، ورفض آخرون الاستمرار في التعامل مع ضابط المخابرات ثم سلموا أنفسهم.
وخلال فترة الحرب على قطاع غزة شكلت المقاومة الفلسطينية محكمة ثورية ونفذت حكم القصاص (الإعدام) رمياً بالرصاص في حق 25 متخابراً مع الاحتلال في مدينة غزة بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين.. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان المقاومة الفلسطينية عن مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء في قطاع غزة، أطلقت عليها «خنق الرقاب».
ولفت المسئول الكبير في جهاز الأمن الداخلي إلى تسجيل الجهاز عدداً كبيراً من الإشارات الأمنية تحصر تحركات العملاء والمشبوهين، وتم معالجتها وسيستكمل الباقي.
وكشف عن أن جهاز الأمن الداخلي استطاع التعرف على توجيهات المشغلين في جهاز الشاباك الإسرائيلي لعملائهم في الميدان، وكان من ضمنها متابعة محيط بعض الأماكن الخاصة مثل المستشفيات وبعض المنازل سعياً وراء القيادات الوطنية.
وأضاف «لاحظنا تراجعاً في دور العملاء الميداني؛ فهناك عملاء قطعوا التواصل مع المخابرات الإسرائيلية، وآخرون سلموا أنفسهم.. واضطرت المخابرات لتوجيه العملاء لأماكن بعيده لمراقبة بعض الأهداف».
وأشار المسئول الكبير إلى أن عمل الجهاز خلال أيام العدوان كان ميدانياً، وتم تقسيم مدن قطاع غزة لمناطق صغيرة تديرها خلايا أمنية، وتمت متابعة كل الحركات المشبوهة، وإيصال إرشادات أمنية للمواطنين، والتعاون البيني مع الأجهزة الأمنية الأخرى كالشرطة المدنية.