أعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجمعة عن ثقته بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف الناشط في العراق وسورية سيهزم، مؤكدا أن «ائتلافا دوليا واسعا» سيشكل لمواجهة هذا التنظيم. وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة للحلف الأطلسي عقدت في نيوبورت في بريطانيا «الأمر لن يحصل بين عشية وضحاها، إلا أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح. سنضعف تنظيم الدولة الإسلامية وفي النهاية سنهزمه».
واضاف «انطلق واثقا من أن الحلفاء في الحلف الأطلسي وشركاءهم على استعداد للانضمام إلى ائتلاف دولي واسع»، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتوجه اعتبارا من نهاية القمة إلى الشرق الأوسط لإشراك دول في المنطقة فيه. وقال اوباما «سنطاردهم كما نفعل تماما مع فلول القاعدة».
في الوقت ذاته أكد قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن الولايات المتحدة وتركيا تتعاونان بشأن الخطر الذي يفرضه مقاتلون متشددون أجانب عائدون إلى أوطانهم من العراق وسورية.
ووجه أوباما - الذي كان يتحدث إلى الصحفيين قبل فترة وجيزة من محادثاته مع أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز - الشكر إلى تركيا العضو في الحلف على ما وصفه بدورها كجسر بين أوروبا والشرق الأوسط.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق متزايد من أن المقاتلين الأجانب الذين أظهروا ولاء للدولة الإسلامية سيهاجمون أهدافا مدنية لدى عودتهم إلى أوطانهم. وقال أوباما «أود أن أعبر عن تقديري للتعاون بين أجهزة المخابرات والجيش في الولايات المتحدة وتركيا في التعامل مع قضية المقاتلين الأجانب.»
في المقابل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تنوي التعاون عسكريا مع إيران للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف «لن ننسق أي عمل عسكري مع إيران، ولن نتقاسم معلومات معها، كما ليس لدينا أي خطط للقيام بذلك».