يعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة غداً الأحد اجتماع وزراء الخارجية العرب. وتشهد الجلسة الافتتاحية للاجتماع إقرار مشروع جدول الأعمال والذي يتضمن حوالي 30 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك وفي صدارتها ممارسات تنظيم داعش الإرهابي في العراق والعديد من الدول العربية، والقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدعم التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما يتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان، والأوضاع في الصومال وجمهورية القمر المتحدة، والأوضاع في العراق، وقضية الجزر الإماراتية الثلاثة التي تحتلها إيران، وموضوع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية والجهود العربية المبذولة لعقد مؤتمر الأمم المتحدة المؤجل لإخلاء المنطقة من السلاح النووي، بالإضافة إلى بند حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته. وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين قد أعد مشروعات القرارات التي سيتم رفعها إلى مجلس الجامعة في اجتماعه على المستوى الوزاري فيما يتعلق بالقضايا الراهنة وملفات العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك توافقا عربيا حول مجمل بنود جدول الأعمال التي سيتم رفعها إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. فيما أوضح أن موضوع سوريا تمت إحالته إلى وزراء الخارجية، مضيفا في هذا الإطار أن ممثلا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيلقي مداخلة خلال الاجتماع الوزاري.
وبشأن التهديدات الإرهابية التي تمثلها بعض التنظيمات مثل «داعش» على المنطقة العربية، قال بن حلي، إن هناك مشروع قرار واضحا وصريحا فيما يخص الإرهاب معروض على وزراء الخارجية العرب يتناول المستجدات وخاصة الإرهاب الأسود الذي يمارسه تنظيم «داعش» وكل ما يتعلق بالعمليات الإرهابية في الدول العربية وكيفية التحرك على المستوى الدولي، وآخر قرار من مجلس الأمن في هذا الشأن. وبخصوص قضية فلسطين، قال بن حلي، إن المندوبين الدائمين اعتمدوا كل ما يتعلق بالوضع الحالي في فلسطين وقطاع غزة والعدوان الإسرائيلي والتعامل مع الآثار التي خلفها، إلى جانب قضية القدس والاستيطان، مشيرا إلى أهمية العرض الذي سيقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة خاصة حول فلسطين خلال اجتماعات مجلس الجامعة.