استأنف مسؤولون اميركيون وايرانيون أمس الجمعة لليوم الثاني محادثاتهما الثنائية حول البرنامج النووي الايراني في فندق كبير في جنيف. وعقدا اجتماعهما الخميس بعيدا عن الاضواء ولم يتسرب شيء عن مضمون المحادثات. ويرأس الوفد الاميركي مساعد وزير الخارجية وليم بيرنز ومساعدته ويندي شيرمان فيما يرأس الوفد الايراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي. والخميس لم تكشف الناطقة باسم وزير الخارجية الاميركي ماري هارف عن مضمون هذه المحادثات الجديدة. لكنها حذرت ايران مجددا بخصوص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي منع مفتشوها في نهاية اب/اغسطس من زيارة موقع عسكري في بارشين قرب طهران. وقالت الدبلوماسية الاميركية «نواصل دعوة ايران الى التعاون بشكل تام مع الوكالة من اجل تسوية جميع المشاكل العالقة وخصوصا تلك التي تعتبر مصدر قلق حيال شق عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني». وقد ابرمت مجموعة 5+1 مع ايران اتفاقا مرحليا لستة اشهر قابلة للتجديد دخل حيز التنفيذ في العشرين من كانون الثاني/يناير 2014، وفي تموز/يوليو اتفق الجميع على تمديد المهلة باربعة اشهر اضافية حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر لابرام اتفاق نهائي من شأنه ان يضمن الطبيعة المحض سلمية للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الغربية والدولية تماما عن ايران. وفرضت الولايات المتحدة في نهاية اب/اغسطس سلسلة جديدة من العقوبات على 25 كيانا وشركة وفردا متهمين بمساعدة البرنامج النووي الايراني ودعم «الارهاب»، وذلك بهدف «ابقاء الضغط» على طهران.
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في ان ايران تريد حيازة السلاح الذري في حين تؤكد طهران ان برنامجها مدني صرف. وسويسرا التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في طهران وتستضيف المحادثات، تطبق نظاما «محدد الاهداف» في مجال العقوبات الاقتصادية ضد ايران يستثني النفط.