قدمت تهاني العسيري، طالبة الماجستير «تخصص توجيه وإرشاد نفسي» بجامعة الملك خالد، دراسة بحثت من خلالها أهم إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية، ومدى علاقتها بالقلق، والتوتر الذي يصاحب مريضات الأورام في منطقة عسير.
وتهدف الدراسة بالشكل الأساسي إلى التعرف على أكثر إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية، استخداماً لدى المريضات بالأورام بمنطقة عسير، بالإضافة إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية، والقلق لدى المريضات، ومدى اختلاف إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لديهن باختلاف كلٍ من (عدد سنوات الإصابة - وطبيعة الإصابة - والعمر)، ومدى اختلاف القلق لدى المريضات.
وأشارت تهاني، إلى أن عينة البحث، والدراسة تكونت من (40) مريضة، تم اختيارهن عشوائيًا من قسم الأورام بمستشفى عسير المركزي، وبينت أنها استخدمت أثناء الدراسة عدة أدوات في البحث مثل: مقياس إستراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية، ومقياس القلق.
وأشارت إلى أن الدراسة قامت باستخدام (المنهج الوصفي)، حيث تمت معالجة البيانات إحصائياً باستخدام عدد من الأساليب الإحصائية، وذلك باستخدام برنامج الـ «spss».
وأسفر البحث عن مجموعة من النتائج، حيث اتضح أن أكثر الإستراتيجيات استخداماً في مواجهة الضغوط النفسية لدى المريضات بالأورام، هي إستراتيجية «أستفيد من خبراتي السابقة»، يليها إستراتيجية «ألجأ إلى أحلام اليقظة»، يليها إستراتيجيات «أنفّس عن الضغوط بالتحدث مع الآخرين»، يليها إستراتيجية «أتخذ موقفاً محدداً (الموقف من المرض) في ضوء فهمي للأمور»، يليها إستراتيجية «أحاول معرفة المزيد عن الموقف (المرض)».
وأثبتت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية (سالبة)، ودالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين إستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية، والقلق لدى المريضات بالأورام، وعدم اختلاف الدرجة الكلية لإستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المريضات بالأورام باختلاف عدد سنوات الإصابة (أقل من سنة - من سنة إلى 3 سنوات - أكثر من 3 سنوات)، وعدم اختلاف الدرجة الكلية لإستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المريضات بالأورام باختلاف طبيعة الإصابة.
كما أثبتت الدراسة عدم اختلاف الدرجة الكلية لإستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى المريضات بالأورام باختلاف العمر (أقل من 40، و40 سنة فأكثر)، وعدم اختلاف الدرجة الكلية للقلق لدى المريضات بالأورام باختلاف عدد سنوات الإصابة (أقل من سنة - من سنة إلى 3 سنوات - أكثر من 3 سنوات)، بالإضافة لعدم اختلاف الدرجة الكلية للقلق لدى المريضات بالأورام باختلاف طبيعة الإصابة (ورم حميد - ورم خبيث)، وكذلك عدم اختلاف الدرجة الكلية للقلق لدى المريضات بالأورام باختلاف العمر (أقل من 40 - 40 فأكثر).