فتح وكيل أعمال اللاعب الجزائري مراد دلهوم النار في وجه إدارة النصر، حينما أكَّد بأنهم لم يستلموا المتبقي من حقوقهم والبالغة خمسمائة ألف دولار مستغربًا التعامل السيء الذي لقيه من إدارة النصر حيث يقول السيد هشام منصري: تبقى ما يقارب أربعمائة وسبعة وتسعين ألف دولار منها 247 ألف للاعب ومائتان وخمسون ألفًا لنادي وفاق سطيف الجزائري وتواصلنا خلال الفترة الماضية أنا والسيد سعيد شهاب أصحاب شركة الفرسان للرياضة (وكلاء اللاعب) مع إدارة نادي النصر ومسؤوليه ولكن للأسف لم نلق احترامًا لاتِّصالاتنا حيث قوبلنا بـ «التطنيش» تارة وبـ»الردود غير المقبولة» تارة أخرى ومن ضمن ردودهم المستغربة «بلطوا البحر، انسوا الموضوع، مش معطينكم ولا ريال..»
ويضيف: اتصلنا على جوال رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وكان يرد علينا شخص تونسي اسمه خالد بو غرارة يدعي أنه مستشار رئيس النادي وهو الذي قال: انسوا الموضوع وتواصلنا مع جوال شخص يدعى طلال وسالم العثمان وكذلك هواتف النادي ولكن للأسف جميعهم لم يحترموننا ولم يقدروا اتِّصالاتنا مما أجبرنا على مخاطبة الاتحاد السعودي منذ أكثر من شهرين لكن يبدو أن النصر عنده نفوذ حتَّى على الاتحاد السعودي لنلجأ لمخاطبة الفيفا الذي وعدنا برد قاسٍ نظرًا لتكرار الحالة من نادي النصر قبل أربع سنوات.
دلهوم: هذه حكايتي كاملة وسأعود للملاعب السعودية
- الجزيرة بدورها تواصلت مع اللاعب «القضية» في حديث مطول تناول الكثير من النقاط حيث أبدي استياءه من تصرف إدارة النصر وتأخيرها في تسديد مستحقاته وتجاهل الرد عليه مما أجبره على تقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مؤكِّدًا أنه لم يتمن أن تصل الأمور لهذا الحدّ ولكن إدارة النادي أجبرته على ذلك ويتمنى الكابتن مراد أن تنتهي المشكلة بأسرع وقت ممكن لاسيما أنه يحمل ذكرى طيبة في الملاعب السعوديَّة بعد تحقيقه بطولتين كبيرتين.
وعن الردود غير المتوقعة التي وجدها بعد مطالبته بمستحقاته يجيب: أترك كل شخص وضميره وأنا طلبت حقي فقط ولم أطلب أموالا لا استحقها
ويقول دلهوم: الحمد لله أعتقد أن تجربتي مع فريق النصر كانت ناجحة لأنني توّجتها بلقبين غاليين في مسيرتي أضفتهما لألقابي التي تحصلت عليها مع وفاق سطيف وربحت في السعوديَّة محبة الأنصار التي لا تقدّر بثمن وهو ما يجعلني أقول أن تجربتي ناجحة في السعوديَّة.
وحمل دلهوم مدرِّب الفريق السابق كارينهيو عدم مشاركته بصفة أساسيَّة على الرغم من جاهزيته الكاملة ولا أعلم ما السر في ذلك رغم رغبتي الجادة وحرصي الكبير للمشاركة خاصة بعد الاستقبال الكبير الذي حظيت به وتبقى المشكلة من المدرِّب حيث كنت أريد اللعب والتألق في الملاعب السعوديَّة لكن المدرِّب أراد غير ذلك!
وعن تأثير وجوده في النصر وعدم مشاركته أساسيًّا على انضمامه لمنتخب بلاده لاسيما في المشاركة الأبرز «كأس العالم» يقول: احترم كل القرارات ويظل الرأي الأول والأخير للمدرِّب حليلوزيتش الذي لم يستدعني.
ويرى دلهوم أن المسابقات السعوديَّة قوية، بل إنها من أقوى الدوريات العربيَّة إن لم تكن الأقوى ومستوى التنافس فيها كبير جدًا ولو جاءني عرض للعب مرة أخرى فلن أتردد إطلاقًا لأن الدوري السعودي يستهوي أيّ لاعب.
ويعترف دلهوم بوجود الأخطاء التحكيمية كما حال كرة القدم رافضًا التعليق على الأخطاء التحكيمية الكوارثية التي حدثت الموسم الفائت تحديدًا.
وعن الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مباراة العروبة بعد لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ومنعه الكرة من هز شباك فريقه مما أحدث ردود فعل واسعة يجيب: لم أتعمد لمس الكرة حتَّى وإن لمستها فالحكم لم يعلن عن شيء وأمر بمواصلة اللعب وهو خطأ في عالم المستديرة.
ويرى أن أجمل ذكرياته هي التتويج بكأس ولي العهد والدوري ومباراة الهلال في كأس ولي العهد هي الأبرز خلال مسيرته في الملاعب السعوديَّة بينما أفضل الفرق هو فريق النصر في حين يعد محمد نور هو اللاعب الأفضل بينما يقول: أحب منذ القدم اللاعب سامي الجابر الذي اعتبره خير سفير للكرة السعوديَّة.