يبدو أن الاتحاد السعودي لكرة القدم «المنتخب» يسير وفق هوى ورغبات من انتخبوه, ضارباً بعرض الحائط لمن صوّتوا لمنافسه, ذلك ما لاحظه المتابع البسيط لمجريات وسير وتعامل اتحاد القدم مع الأندية التي تقع تحت مظلته, ففرق التعامل ما بين ناد وآخر جعل البعض يشعر بعدم العدل والمساواة ما بين أندية الوطن التي كان من الواجب أن تكون سواسية لدى الاتحاد المعني باللعبة, ولكن إصرار أحمد عيد ومن حوله «ورط» اتحاد القدم في قضايا لها أول ولن يكون لها آخر طالما أن التعامل مبني على أساس «هذا دعمني ادعموه, وهذا لم يدعمني لا ترحموه»....!
اتحاد عيد الموقر الذي انتخب قبل عام ونيف ما زال يتلقى النقد تلو النقد, فليس له نظام واضح ولا لوائحه معروفة, والاستثناءات التي قال «المتحدث الرسمي» إنه لا مكان لها في هذا الاتحاد ما زالت تضرب بأطنابها في اتحاد عشوائي يعتقد الغالبية بأنه «يُدار ولا يدير» والأمثلة والدلائل على ما نقوله كثيرة, ولعل «شرخ ملعب القصيم» الذي بموجبه تم نقل مباراة التعاون والنصر العام الماضي, و»الاستثناء» الذي حصل عليه الفريق النصراوي لم يلتئم حتى الآن, ولعل الاستثناء الذي حصل عليه نادي الأهلي بتأجيل مباراته مع فريق الاتحاد «بدون موافقة الأخير, ما زال يتردد صداه في كل مكان, وهذا الاستثناء إن لم يكن يعلم «المتحدث الرسمي» بأنه جاء في وقت الاتحاد المنتسب إليه فهذه مصيبة, وإن كان يعلم وأراد تمرير تلك المغالطات على الإعلام والجمهور فالمصيبة أعظم, وفي كلا الحالتين يجب أن يحاسب من قبل رئيسه....!
تلك بعض الاستثناءات التي حصلت ولعل سائل يسأل لماذا تتذكرها وتعيد الكتابة عنها بعد مرور وقت طويل عليها, ونقول لمن يسأل, نعيد التذكير بها لأن هنالك من نساها حتى من منسوبي اتحاد القدم, ونعيد التذكير بها لأن هنالك من تغنى وقال إن «زمن الاستثناءات ولى», ويبدو أنه فعلاً ولى متى كان يصب في مصلحة فريق دون البقية, وإلا ما تفسير استثناءات اتحاد القدم الموقر التي تخدم فرق دون فريق....!
بقي أن نؤكد أن اتحاد القدم بتعامله المختلف ما بين ناد وآخر يورط نفسه, ويشعر المتلقي المحايد بأنه جاء ليخدم أندية ويضر أندية, وهذا ما لا نتمنى حدوثه, فاتحاد القدم ينبغي أن يكون للجميع, وأن تكون كل الأندية لديه سواسية, هذا متى أراد النجاح الذي لن يصل له وهو يتعامل بطريقة مجحفة وظالمة لأندية, وفي المقابل هنالك من يستفيد من وجوده ومن قراراته التي كان آخرها «زيادة الحكام الأجانب لخمسة طواقم», ذلك القرار الذي صفق له المحايدون وانتقدوه في نفس الوقت, فزيادة الحكام هي مطلب لكل المحايدين في الوسط الرياضي منذ سنوات طويلة, وكان هذا طلب الهلاليين منذ سنتين, ولكن اتحاد القدم لم يلبّ هذا الطلب حينما طلبه الهلاليون, وفي المقابل وبمجرد «تغريدة» واحدة من رئيس النصر تم قبول طلبه بأسرع وقت.