دفعتني أزمة الهلال مع اتحاد كرة القدم الرافض دعم الفريق الهلالي ممثل الكرة السعودية الوحيد في البطولة الآسيوية، وما فسّره البعض على أنه لتأكيد عدم تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب في قرارات الاتحاد برغم أن الموقف لا يحتاج أصلاً لتدخل الرئيس العام، فاتحاد الكرة سبق وأن دعم الشباب والأهلي والاتحاد، بل وحتى النصر في أكثر من مناسبة، وأظن أنه لو وفق فريق الاتحاد في مواصلة مشواره بالبطولة الآسيوية لاختلف موقف اتحاد كرة القدم فقد سبق وأن وافق على تقديم مباراة الاتحاد مع الفيصلي والهلال مع العروبة دعماً لمشاركتهما الآسيوية إلا أنه بعد خروج الاتحاد تغيّرت نبرة اتحاد كرة القدم، وأعلن من خلال ناطقه الرسمي تحديه للهلال!
ما يهمني مناقشته هنا هو محاولة فهم واقع العلاقة بين الرئيس العام واتحاد كرة القدم، فنظاماً لا يحق له التدخل في أعمال اتحاد تم انتخابه، لكن الواقع المشاهد هو أن محصلة عمل الرئيس العام لرعاية الشباب - إعلامياً وجماهيرياً - هي نتائج كرة القدم، وأن الرئيس العام لرعاية الشباب سيجد نفسه عند الإخفاقات الكروية هو اتحاد كرة القدم بكل مهامه التخطيطية والتنفيذية، وأنه هو من تعاقد مع المدرب وهو المسؤول حتى عن قرار الاتحاد إعادة تشكيل لجنتي الحكام والانضباط مع الإبقاء على الرئيس في كل منهما والتبعات السلبية لاستمرارية تواضع عمل اللجنتين وضعفهما وانعكاسات ذلك على الكرة السعودية!
وسيجد الرئيس العام نفسه المسؤول فيما لو أخفق ممثل الكرة السعودية الهلال آسيوياً بفعل عدم تجاوب اتحاد كرة القدم مع الطلبات المشروعة للفريق الهلالي!
عندها لن يتذكر أحدٌ أن الرئيس العام لا يمكن أن يتدخل في أعمال الاتحاد المنتخب، حتى ولو جاب اتحاد أحمد عيد العيد!
الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد يعمل بخطى حثيثة للتصحيح والإصلاح والتطوير، لكني أخشى أن يدفع الأمير ثمن تواضع عمل اتحاد كرة القدم ولجانه!