لقي 16 سورياً مصرعهم أمس الأربعاء في غارة نفذها الطيران الحربي لنظام بشار الأسد على أماكن في منطقة الشولا بمحافظة دير الزور، وذلك بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أن صاروخاً استهدف حافلة عند منطقة الشولا كانت في طريقها إلى العاصمة دمشق ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم 10 أطفال.
وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
في غضون ذلك جددت قوات النظام في سورية أمس الأربعاء قصفها على حي جوبر بضواحي العاصمة دمشق بمختلف الأسلحة التي يسمع صدى انفجارات قذائفها في كل المنطقة، في وقت تساقطت عدة قذائف في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام فيها.
وأفاد شهود من الأهالي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس بأن «الطيران الحربي التابع للنظام لم يهدأ منذ الصباح، حيث توالى قصف الحي بالصواريخ والقذائف، حيث هزت أصوات الانفجارات المناطق القريبة من الحي».
وقال الشهود إن «أكثر من 20 غارة استهدفت الحي، كما طال قصف مدفعي وصاروخي مناطق فيه، فيما خفت حدة الاشتباكات في محيطه، حيث اعتمدت قوات النظام على القوة النارية الكبيرة للطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ».
وتصاعد الدخان الأبيض الناجم عن انفجارات القذائف من مناطق عدة في حي جوبر، ولم ترد أنباء عن إصابات جراء القصف.
وبدأ النظام منذ الأسبوع الماضي حملة ضد حي جوبر الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ أكثر من عام، في محاولة لاستعادة السيطرة عليه، عقب فترة من استعادة بلدة المليحة القريبة منه.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لـ (د. ب. أ) بأن عدة قذائف سقطت في مناطق بالعاصمة دمشق، الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث سقطت قذيفة في شارع بغداد دون أنباء عن إصابات.
وأضافت المصادر أن قذيفتين سقطتا في حي المهاجرين قرب ساحة الأمويين، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان.وتتساقط بشكل مستمر قذائف في مناطق عدة بالعاصمة السورية دمشق، وتتهم السلطات قوات المعارضة بالمسؤولية عنها، فيما تنفي الأخيرة استهداف أحياء بدمشق بشكل عشوائي وتتحدث عن إصابة مقرات أمنية أو عسكرية فقط.