رجحت مصادر أمنية غربية وصومالية أمس الاربعاء (جداً) مقتل القائد الاعلى لحركة الشباب الاسلامية الصومالية المسلحة احمد عبدي المدعو(غودان) في الغارة الامريكية مساء الاثنين الماضي على الصومال،لكن تعذر على هذه المصادر تأكيد مقتله100%. وقال مصدر امني غربي طلب عدم كشف هويته (ثمة احتمال قوي جداً بأن يكون قد قتل) لكن التأكد من مقتله (يتطلب تحريات بالمنطقة وهذا ليس بالامر السهل). إلى ذلك أكد مسؤول كبير في قوات الامن الصومالية الترجيح القوي لمقتل (غودان) وقال (ما زلنا نقيم الوضع). وأكد المسؤول ان مقاتلي الشباب (يتناقشون حول من سيخلف غودان)مؤكداً(نعتقد ان قائد حركة الشباب قد قتل رغم إننا لا نملك جثته ولم تعلن حركته ذلك. بدوره ورفض مسؤول كبير في حركة الشباب اتصلت به فرانس برس ان يؤكد او ينفي مقتل غودان وفق النهج الذي تعتمده الحركة منذ الاثنين. واذا ما تأكد مقتل (غودان) فسيشكل ضربة قاسية جدا لحركة الشباب التي منيت بسلسلة من الهزائم العسكرية منذ اغسطس2011. واستهدفت غارة أمريكية بطائرة بلا طيار الاثنين الماضي اجتماعاً لقياديين كبار في الحركة حضره غودان(37سنة) وكان هو اكبر اهدافها كما قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية. وأطلقت عدة صواريخ على معسكر اسلاميين كان يأوي اجتماعاً وعلى آلية كانت داخله وفق البنتاغون الذي اكد انه لم تكن هناك فرق امريكية على الارض (لا قبل العملية ولا اثناءها ولا بعدها). وقال كيربي (نحن متيقنون من أننا اصبنا ما كنا نستهدفه) رافضاً الخوض في مصير غودان. ويعد (غودان)المكنى أيضاً بـ(أبو الزبير)واحدا من عشرة رجال تلاحقهم واشنطن بتهمة الارهاب. وخصصت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض عليه.
(وغودان) المتحدر من قبيلة اسحق في ارض الصومال (شمال) تلقى تعليمه في باكستان وتدرب على الاسلحة في افغانستان. ويعتبر في حركة الشباب من اشد انصارما يسمى بـ(الجهاد العالمي) مع باقي حركات الاسلام السياسي العنيفة وعارض نظرية (القومية) الصومالية وحصر عمل الحركة في الاراضي الصومالية وانضم الى تنظيم القاعدة.