للاطمئنان هذه ليست (إذاعة) سعودية جديدة، فما بقي من موجات الـ(أف أم) في سمائنا لا يتسع لمزيد من الصراخ، مع تنافس معظم الإذاعات على تخصيص (برامج محلية) لكل
(منطقة) للفوز بـ(أذن المستمع) التي أصابها الصمم، وخرمت (طبلتها) بسبب ما يُقدم من بعض تلك الإذاعات!.
وبالمناسبة معظم الدراسات واستطلاعات قياس الرأي لدينا تقول: إن إذاعة (القرآن الكريم) هي أكثر إذاعة استماعاً في السعودية، أنا شخصياً أحد المُتابعين لبعض برامج (إذاعة القرآن الكريم) خصوصاً برنامج (بك أصبحنا) الرائع، ولكن التفاصيل تقول أن معظم الناس يضع خيار إذاعة القرآن الكريم (الأول) من بين الخيارات المطروحة للتصويت، لإرضاء نفسه، وحتى يظهر بالمظهر المتوافق مع السياق العام، حتى لو لم يستمع لها مُطلقاً؟!.
أرجو أن لا أكون من (ضمنهم)!.
عموماً أقترح افتتاح (إذاعة للأطفال) في السعودية، وفي اعتقادي أن هذا المشروع ربما يحقق نجاحاً كبيراً في المملكة، أنظر حولك إلى عدد (الأطفال في السيارات)، أعتقد أنهم سيكونون أكبر مُعلن ومستمع لهذه الإذاعة التي ربما تُسمع في البيت كذلك، و في المدرسة، ويمكن من خلالها تمرير (رسائل تربوية)، وتهيئة الأطفال بطريقة صحيحة، بدلاً من (السي ديات) التي تحوي أفلام كرتون مكررة، أصابت أطفالنا بالبلادة مع كثرة التكرار، إضافة لخطرها العقلي والذهني!.
في فرنسا، ابتكر الأب الشاب (جوليان)، راديو (دودو) كإذاعة خاصة لأطفاله الصغار من أجل تسليتهم بأكثر من (850 أغنية)، الفكرة تطورت من (ويب راديو)، إلى إذاعة يفوق عدد مستمعيها الآن الـ50 ألف طفل!.
مع التنافس الشديد بين الإذاعات، والانحدار البرامجي الذي نسمعه، ربما تنجح (إذاعة الأطفال) في السعودية؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.