على رأي إخواننا اللبنانيين: (ما تلجت بالشتي، وعم بتلج بالصيف)!!.
سابقاً ارتبط (الثلج) و(المشاهير) على الشاشة بعلاقة (غير بريئة)، بل إن سؤال شاب عادي عن توفر (الثلج) في (السوبرماركت) قد يجعله في دائرة الاتهام؟! وهو بخلاف ما تحمله (المقاطع المتداولة) مؤخراً (لشبابنا والثلج)؟!.
فمدى تطورك وتحضرك اليوم يعتمد على سكبك دلو (الماء المُثلج) على رأسك، المسألة بسيطة (سطل ثلج) فوق رأسك وملابسك، وتحدٍ لثلاثة أشخاص، وبعدها أنت (مُحب لعمل الخير)!.
في أمريكا والغرب ارتبط الأمر بلفت الأنظار للتبرع (بمائة دولار) لصالح علاج مرضى (ضمور العضلات التصلبي)، ولدينا الأمر (تميلح مشاهير + تبذير للمياه) الكل (يسكب الثلج) بطريقته إما في (الكأس) أو (على الرأس)، ولا أحد يتبرع حتى (للعطشى) بريال واحد، في مدينة التمور ببريدة كنت مع أحد مشاهير موضة (سطل الثلج)، قدم إلينا شاب وهو يدفع سلة فيها (كراتين ماء)، وعندما لم نشتر منه، قال لدي فكرة عمل (خير وصدقه)، كل واحد منكم يدفع (عشرة ريالات)، وأنا سأقدم الماء (مجاناً) للناس نيابة عنكم، لم نُصدقه وأكملنا المسير، وبعد قليل إذا بالشاب فعلاً يُقدم الماء (مجاناً) للناس، ويصيح بأعلى صوته (ماء سبيل)، مما يعني أنه وجد (متبرعاً) تبنى مشروعه الخيري!!.
في (اسكتلندا) قطعت السلطات المحلية (هذا الأسبوع) مياه الشرب عن جزيرة (كولونساي) 5 مرات، نتيجة الإقبال الكثيف من السكان على المشاركة في (تحدي دلو الثلج) مما يهدد بتسبب (أزمة مياه) لو استمر التحدي بهذه الطريقة!!.
عدد من الصحف البريطانية مثل (ذي إندبندنت)، وصحيفة (صن) تتحدث عن تهديد حقيقي لمياه الشرب هناك، ونقص في مكعبات الثلج، وتنقل عن المسؤولين دعوتهم للمواطنين باستخدام (الخزانات الاحتياطية) لترشيد الاستهلاك؟!.
لماذا فقط (الأفكار المستوردة) تلقى رواجاً بين شبابنا؟ فمع كثرة مشاهد (سكب السطول) على الرؤوس، تشعر أن وضع العقول في (الفريزر) أوفر!.
وعلى دروب الخير نلتقي.