قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ). رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
هل المؤمن هنا يشمل المرأة والرجل معا؟
من المؤكد يشملهما فالخطاب القرآني جاء في عمومه مذكر ولم يخص النساء إلا في مواضع تخصهن ولم يخص الذكور إلا في مواضع تخصهم (الرجال) لكن في المشتركات جاء الخطاب عاما، لذا فالمؤمنة القوية بذاتها وبعلمها وبقرارها هي خير عند الله من المؤمنة الضعيفة التابعة العاجزة عن اتخاذ قرار في شؤونها.
إن عملية اتخاذ القرار عملية معقدة تتطلب معرفة وجسارة وقوة وتبقى عملية تنفيذ القرار تخص دوائر أخرى وتمثل مراحل أخرى تؤثر فيها جوانب أخرى ثقافية واجتماعية، وفي كل الأحوال خطوة اتخاذ القرار تنم عن قدرة على تحمل المسئولية.